ستراسبورغ (وكالات)
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس، أن أوروبا ستسعى لتعزيز قدراتها العسكرية بعد انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في أفغانستان، معلنة عقد قمة دفاعية. وفي خطاب «حالة الاتحاد» السنوي في البرلمان الأوروبي، قالت فون دير لايين: «حان الوقت لتنتقل أوروبا إلى المستوى التالي».
وأضحت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستضيف «قمة الدفاع الأوروبي» خلال رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي، التي ستستمر ستة أشهر بدءاً من العام الجديد.
وقالت فون دير لايين «كانت مشاهدة الأحداث في أفغانستان مؤلمة جدا لعائلات العسكريين القتلى وأصدقائهم».
وأضافت: «علينا التفكير في الطريقة التي يمكن أن تنتهي من خلالها هذه المهمة بشكل مفاجئ، وهناك أسئلة مقلقة جدا سيتعين على الحلفاء معالجتها داخل حلف شمال الأطلسي».
وتابعت: «لكن ببساطة، ليس هناك أي قضية أمنية ودفاعية يكون حلّها تعاوناً أقل».
وتعهدت فون دير لايين العمل مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، من أجل إعلان مشترك جديد بين الاتحاد الأوروبي والحلف على أن يقدّم قبل نهاية العام.
وأظهر مقطع فيديو خطاب فون دير لايين صورة لرئيسية المفوضية وهي مبتسمة إلى جانب زعيم الحلف، لكن ستولتنبرغ أعرب عن شكوكه بشأن استراتيجية الاتحاد الأوروبي المستقلة.
وعلى المدى القصير، تعهدت فون دير لايين تقديم 100 مليون يورو إضافية كمساعدات إنسانية لأفغانستان.
وقالت: «يجب أن نبذل كل ما بوسعنا لتجنب الخطر الحقيقي هناك، والمتمثل بمجاعة كبيرة وكارثة إنسانية، وسنفعل ما بوسعنا، وسنزيد مرة أخرى المساعدات الإنسانية لأفغانستان بمقدار 100 مليون يورو»، مشددة على وقوف الكتلة «بجانب الشعب الأفغاني».
ويأتي هذا التعهد الجديد بعدما زادت المفوضية الأوروبية مساعداتها الإنسانية لأفغانستان، خلال العام الجاري، بأربع مرات إلى 200 مليون يورو، فيما تكافح البلاد لتجنب الانهيار بعد سيطرة طالبان على السلطة.
وقالت بروكسل: إن أيا من المساعدات لن يذهب إلى حكام أفغانستان الجدد، وحضت طالبان على ضمان وصول العاملين في المجال الإنساني إلى البلاد.