عدد اليوم
القاهرة (الاتحاد)
بعد أيام من سقوط حزب العدالة والتنمية في المغرب، بدأت مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة من قبل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المكلف من الملك محمد السادس، وسط حالة من الترقب السياسي.
وقال خبراء ومحللون سياسيون لـ«الاتحاد»: إن الطريق أصبح ممهداً أمام عزيز أخنوش، لتشكيل حكومته وضمان أغلبية مريحة، موضحين أنه من المنتظر أن تكون هذه الحكومة منسجمة ومتجانسة للوصول لنهضة اقتصادية واجتماعية، عبر خارطة طريق حقيقة.
وشرع أخنوش، أمس، في مشاورات تشكيل الحكومة، عبر سلسلة لقاءات أبرزها مع عبداللطيف وهبي الأمين العام لحزب «الأصالة والمعاصرة»، وفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة «المجلس الوطني»، لتبادل الأفكار حول إمكانية التحالف الحكومي والعمل في المستقبل.
وقال رشيد ساري، خبير ومحلل اقتصادي مغربي: إنه من المنتظر تشكيل حكومة منسجمة متجانسة فيما بينها لمجموعة من الاعتبارات، أهمها التوجيهات الملكية الكبرى، ابتداء من الحماية الاجتماعية، وخطة الإنعاش الاقتصادي، وصندوق محمد السادس، ووصولاً إلى تنفيذ ما جاء في تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد الذي يعتبر خارطة طريق حقيقية للوصول لنهضة اقتصادية واجتماعية ستمتد على مدى متوسط يقارب 15 عاماً.
وأضاف لـ «الاتحاد»: إن هذه العوامل تجعل حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تصدر نتائج اقتراع الانتخابات الأخيرة، يستفيد من التجارب السابقة لتفادي الأخطاء التي طبعت مرحلة حكم «العدالة والتنمية»، والتي عرفت عدم التجانس بين أعضاء الحكومة، وهو ما تسبب في مجموعة من الصدامات الداخلية.
وتوقع ساري أن يتحالف الحزب الحاكم مع أحزاب «الأصالة والمعاصرة» و«الاتحاد الاشتراكي» و«الحركة الشعبية» و«الاتحاد الدستوري»، خصوصاً بعد المشاورات التي حدثت الساعات الماضية.
وسقط حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بعد 10 سنوات من قيادته الائتلاف الحكومي. ورأى يوسف الحايك، المحلل السياسي المغربي، أن مسألة سقوط الحزب كانت متوقعة، لاسيما بعد انتقادات واسعة للسياسات التي انتهجها لولايتين حكوميتين.
