كابول (وكالات)
تواصل حركة طالبان بسط سلطتها في أفغانستان والتوجه نحو التطبيع الاقتصادي، مع توقع استئناف الرحلات التجارية إلى مطار كابول، وذلك بعد عشرين عاماً من هجمات 11 سبتمبر.
وجرى اتخاذ خطوة نحو التطبيع الاقتصادي، أمس، بإعلان الخطوط الجوية الباكستانية عن استئناف رحلاتها التجارية غداً الاثنين من إسلام آباد إلى كابول، والتي توقفت بعد 15 أغسطس الماضي.
وقال متحدث باسم الشركة الباكستانية: «في هذه المرحلة تلقينا 73 طلباً من الركاب المهتمين، وهذا أمر مشجع للغاية»، مضيفاً: إنه تلقى العديد من الطلبات من منظمات إنسانية غير حكومية وصحافيين راغبين في التوجه إلى كابول.
وكانت رحلة أولى دولية غير تجارية لإجلاء الركاب من كابول إلى قطر أقلعت يوم الخميس تلتها الجمعة أخرى على متنها 158 راكباً، بينهم أميركيون وألمان وكنديون وفرنسيون وهولنديون وبلجيكيون ومن جزر موريشيوس.
وفي نهاية أغسطس، كان مطار كابول مسرحاً لمشاهد من الفوضى مع آلاف الأفغان الخائفين أو الباحثين عن حياة أفضل في الخارج، محاولين بأي ثمن الصعود إلى إحدى رحلات الجسر الجوي، الذي نظمته الولايات المتحدة ودول أخرى.
وتم إجلاء أكثر من 123 ألف شخص، معظمهم من الأفغان، في إطار هذه العملية التي تخللها في 26 أغسطس اعتداء أسفر عن أكثر من 100 قتيل تبناه الفرع المحلي لتنظيم «داعش» الإرهابي.
وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من عودتها إلى السلطة، بدأت «طالبان» هذا الأسبوع بكشف النقاب عن خططها، لا سيما تقديم الحكومة الجديدة بقيادة عدد من كوادر الحركة، الذين كانوا في السلطة في عهدها الأول، خلال الفترة من 1996 إلى 2001.