ندد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بالانقلاب العسكري الذي نفذه جنود في غينيا اليوم الأحد.
وطالب الاتحاد الأفريقي بإطلاق سراح الرئيس ألفا كوندي على الفور الذي ظهر في مقطع فيديو يحتجزه جنود يحملون أسلحة.
بدوره، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «بشدة» بـ«أي استيلاء على السلطة بقوة السلاح» في غينيا، وذلك بعدما أكد ضباط في القوات الخاصة الغينية اعتقال الرئيس و«حل» الدستور والحكومة والمؤسسات.
ودعا جوتيريش إلى «الإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي»، موضحاً أنه يراقب «من كثب» الوضع في هذا البلد.
لم يتم الابلاغ عن سقوط أي ضحية، اليوم الأحد، خلال ما بدا أنه نقلاب عسكري رغم إطلاق النار الكثيف بالأسلحة الرشاشة الذي سمع صباحا العاصمة كوناكري.
وقال قائد القوات الخاصة المقدم مامادي دومبويا، وهو إلى جانب الانقلابيين الذين كانوا يرتدون بزات عسكرية ويحملون السلاح، في فيديو «لقد قررنا، بعد القبض على الرئيس الذي بات حالياً في أيدينا، حل الدستور الساري وحل المؤسسات وقررنا أيضاً حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية».
وبعد أن ندد بـ«سوء الإدارة»، وعد ببدء «مشاورات وطنية لبدء انتقال جامع وهادئ». وذلك في نداء عبر التلفزيون الوطني الذي قطع برامجه الاعتيادية.
وبثّ الانقلابيون فيديو للرئيس كوندي مقبوضاً عليه فيما رفض ألفا كوندي، وهو جالس على كنبة ويرتدي بنطال جينز وقميصا، الإجابة حين سئل إن كان قد تعرّض لسوء معاملة.
وقال المقدم دومبويا، الذي لم يكن معروفاً كثيرا حتى الآن في مقابلة مع تلفزيون «فرانس-24»: «نحن نسيطر على كل كوناكري، ونحن مع كل قوات الدفاع والأمن لكي ننهي أخيراً الشر الغيني».
لكن وزارة الدفاع قالت، في بيان، إنّ الحرس الرئاسي «صد المتمردين» حين حاولوا اقتحام القصر الرئاسي. لكن السلطات التي كانت قائمة حتى ذلك الحين، لزمت منذ ذلك الحين الصمت.
نزل مئات من سكان كوناكري، لا سيما في الضواحي المعروفة بأنها مؤيدة للمعارضة، إلى الشوارع للترحيب بالعسكريين من القوات الخاصة، كما أفاد مراسلو صحفيون.