قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، اليوم الأحد، إن الإعصار "إيدا" وصل إلى اليابسة كإعصار من الفئة الرابعة قرب "بورت فورتشون" في ولاية لويزيانا الأميركية محملاً برياح تصل سرعتها إلى 240 كيلومتراً في الساعة. وأضاف المركز، في أحدث نشرة، أن من المتوقع أن يتحرك "إيدا" إلى الشمال الشرقي في وقت مبكر من صباح غد الاثنين.
ووصول الإعصار لليابسة بهذه القوة يمكن أن يتسبب في غمر مناطق كثيرة من ساحل ولاية لويزيانا بالمياه في الوقت الذي تواجه فيه الولاية قفزة في إصابات كوفيد- 19 ترهق المستشفيات بالفعل.
وزادت سرعة الإعصار بأكثر مما توقعه المسؤولون، أمس السبت، بينما تم إجلاء سكان في منطقة ساحل الخليج وأغلقت الشركات أبوابها. وقال المركز الوطني للأعاصير إن قوة الإعصار زادت أكثر خلال الليل ثم وصل إلى اليابسة في الساعة 11.55 صباحاً بالتوقيت المحلي.
وهذا أصعب اختبار حتى الآن تواجهه مئات السدود والحواجز التي بنيت حول مدينة "نيو أورليانز" بعد الدمار الذي شهدته من الإعصار "كاترينا" قبل 16 عاماً الذي تسبب أيضاً في مقتل أكثر من 1800 شخص.
وقال حاكم لويزيانا جون بيل إدواردز، أمس السبت، إن "إيدا" يمكن أن يشكل أسوأ ضربة مباشرة للولاية منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
وبدأت زخات الأمطار تهطل على أنحاء نيو أوليانز صباح اليوم الأحد. وقال المركز الوطني للأعاصير إن ارتفاع مستوى الأمواج سيكون مهدداً للحياة وإن الرياح قد تتسبب في خسائر فادحة وفيضانات.
وأمر المسؤولون بعمليات إخلاء واسعة للمناطق الساحلية المنخفضة مما تسبب في اختناقات مرورية على الطرق السريعة ونفاد البنزين من بعض محطات الوقود مع فرار السكان ومن قصدوا المنطقة لقضاء الإجازات.