أبوظبي (الاتحاد)
أصدر مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» دراسة حديثة عبارة عن ورقة بحثية تحت عنوان: «هل سيتوقف القمع الإيراني؟... الأحواز بين العطش والثورة»، تُلقي الضوء على تطورات الأوضاع في الأحواز وأبعادها السياسية، وتتبع ما يمكن أن تفضي إليه احتجاجات العطش وسياسات التهجير الإيرانية، التي تم اعتمادها على مدار العقود الثلاثة الماضية، وما سيؤول إليه مستقبل هذا الحراك.
وذكرت الورقة البحثية أن المجتمع الإيراني يشهد أزمات مستعصية، سببها سياسات المؤسسة الفاشية الدينية وحرسها الثوري. وأشارت إلى أن الأحواز المطلة على الخليج العربي، تعتبر واحدة من أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران، تقطنها أقلية كبيرة من العرب نسبة إلى باقي الأقليات الأخرى الذين يشكون التهميش.
وأشارت إلى أن الحكم البهلوي (1925- 1979) فتح الباب على مصراعيه أمام الهجرة العمالية وغير العمالية - العادية والمخطط لها - إلى مملكة عربستان، التي تحولت إلى محافظة، وتغير اسمها إلى خوزستان.
وذكرت الدراسة أن طهران سعت عمداً إلى إضعاف العرب الأحوازيين، بسبب الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لإقليمهم، مشيرة إلى أن النظام الإيراني يدير برامج لتشجيع الفرس وغيرهم من غير العرب على الانتقال إلى الأحواز من أجل إحداث تغيير ديموغرافي، مؤكدة أن التهجير والتعطيش سياستان اعتمدتهما طهران لحمل العرب على ترك مناطقهم وأراضيهم، ليستولي عليهما النظام الإيراني.