عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)
أحبطت القوات المشتركة في الساحل الغربي، أمس، مخططاً متزامناً لميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في ثلاث جبهات وكبدتها خسائر بشرية ومادية.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن وحدات الاستطلاع رصدت خلال الـ 48 ساعة الماضية تحركات مكثفة للميليشيات التابعة لإيران، صاحبها وصول تعزيزات أفراد وآليات في جبهتي «الصالح» و«كيلو 16» بمدينة الحديدة وجبهة «حيس» جنوب المحافظة، وتم التعامل معها بنجاح في الوقت المناسب، مؤكداً أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في الجبهات المستهدفة وجهت ضربات مركزة محققة إصابات مباشرة في أوكار وثكنات وتعزيزات الميليشيات لحظة بدء محاولتها الانتشار لتنفيذ المخطط، كما أكد إجبار عناصر الميليشيات على الفرار بعد مصرع وجرح عدد منهم.
ولفت إلى أن تحركات الميليشيات الحوثية كانت مرصودة لحظة بلحظة، وكان المخطط الفاشل يستهدف التمركز في مواقع وتحصينات مستحدثة من شأنها إضعاف سيطرة القوات المشتركة في خطوط التماس.
إلى ذلك، نقلت ميليشيات الحوثي الإرهابية خلال اليومين الماضيين، سجناء من سجون متفرقة بالعاصمة صنعاء، إلى معسكراتها التدريبية بمحافظة حجة، شمالي غرب اليمن.
وأكدت مصادر أمنية أن الميليشيات نقلت عشرات السجناء من المحكوم عليهم، وممن عليهم قضايا جنائية، من صنعاء، نحو معسكراتها في حجة. ويقدر عدد السجناء بنحو 50 سجيناً، نقلتهم الميليشيات إلى معسكراتها التدريبية، بمديريتي «عبس وأسلم» في حجة، لتلقي التدريبات، حيث من المرجح الدفع بهم إلى جبهات القتال.
ونقل موقع «الساحل الغربي» الإخباري اليمني عن شهود عيان قولهم، إن عشرات العناصر وصلوا على متن شاحنات إلى معسكرات تدريب تابعة للميليشيات الحوثية في وادي «بوحل» بمديرية «عبس»، وأخرى في وادي «أسلم المشهور» بوادي «المشاقر».
يشار إلى أن الحوثيين غرروا السجناء بالعفو عنهم وحل قضاياهم، عقب مشاركتهم القتال، بعد مدة لا تقل عن شهرين، على أن تعمل الميليشيات خلال تلك الفترة على حل جميع القضايا.
وسبق أن أفرجت ميليشيات الحوثي عن عشرات السجناء المحكوم عليهم، سواء بالإعدام أو السجن لسنوات، ودفعت بهم إلى جبهات القتال، ليعود أغلبهم إلى أهاليهم جثثاً هامدة.