كابول (وكالات)
ساد الهدوء العاصمة الأفغانية كابول، بعد ساعات من إعلان حركة «طالبان» أن الحرب انتهت بعد مغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني، عازيةً قدرتها على الوصول إلى العاصمة كابول والسيطرة عليها في 10 أيام فقط إلى «قوة شعبيتها بين الشعب الأفغاني، وعدم مواجهتها لمقاومة من جانب قوات الأمن أو الشعب»، داعيةً دول العالم للمساهمة في بناء وتعمير البلاد، جاءت هذه التطورات فيما بدأت الحركة جمع الأسلحة من المدنيين.
وحل الهدوء في معظم شوارع العاصمة كابول أمس، فيما كان مقاتلو «طالبان» يقومون بدوريات في الشوارع ويقيمون نقاط تفتيش. وقال مسؤولون في «طالبان» أمس، إنهم لم يتلقوا أي تقارير عن أي اشتباكات بمختلف أنحاء البلاد.
وقال مسؤول في حركة طالبان، إن مقاتلي الحركة في كابول بدأوا جمع الأسلحة من المدنيين أمس، لأن الناس ليسوا بحاجة إليها للحماية الشخصية بعد الآن. وقال: «نتفهم أن الناس احتفظوا بالأسلحة من أجل السلامة الشخصية، الآن يمكنهم الشعور بالأمان، لسنا هنا لإيذاء المدنيين الأبرياء».
وقال سهيل شاهين المتحدث باسم «طالبان» إن مقاتلي الحركة لديهم أوامر صارمة بعدم إيذاء أحد. وأضاف «لن تتعرض أرواح وممتلكات وكرامة أحد للأذى، بل ينبغي حمايتها».
بدوره، دعا الملا عبد الغني برادر، أحد مؤسسي الحركة، مقاتليه إلى «الانضباط». وقال في مقطع فيديو: «الآن حان الوقت للتقييم والإثبات، الآن علينا أن نظهر أن بإمكاننا خدمة أمتنا وضمان السلام ورغد العيش».
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة «طالبان» محمد نعيم في تصريح للصحفيين: «لقد توصلنا إلى ما كنا نهدف إليه وهو حرية بلادنا واستقلال شعبنا ولن نسمح لأي كان باستخدام أراضينا لاستهداف أحد ولا نريد أن نؤذي الغير».
وقال نعيم إن «شكل النظام الجديد في أفغانستان سيتضح قريباً»، مضيفاً أن «الحركة لا ترغب في العيش في عزلة»، ودعا إلى علاقات سلمية مع المجتمع الدولي.
وفي السياق، دعا المكلف بتسيير أعمال وزارة الداخلية في حركة «طالبان» أحمد علي جان، في مقابلة مع قناة «العربية» أمس، دول العالم للمساهمة في بناء وتعمير أفغانستان، لافتاً إلى أن بلاده عانت لمدة 40 سنة من الويلات والدمار. كما دعا علي جان دول العالم لتحقيق السلام في أفغانستان، وتابع «أناشد العالم أن يذلل العقبات في طريق سلام هذا البلد وأمنه».