أحمد عاطف (القاهرة)
لقت رضيعة حتفها على يد والدها بسبب بكائها المستمر ليلًا، وفشله ووالدتها في إيقافها حتى يحصلوا على قسط كاف من النوم، ووقعت الجريمة في محافظة الجيزة المصرية.
انهال الأب على رضيعته بالضرب والخنق حتى توقفت عن البكاء، ولكنها توقفت عن الحياة مع البكاء، حيث وضعها أسفل خزانة الملابس لتصمت تمامًا، ويكتشف في صباح اليوم التالي أنها قد فارقت الحياة.
حاول القاتل إخفاء جريمته والتصرف في جثة رضيعته في صباح اليوم التالي، ولم يقم بالإبلاغ عن الحادثة خوفًا من المساءلة القانونية التي قد تدخله في السجن لما بقى من حياته، ولم تقم الأم بالإبلاغ عن الأمر أيضًا وأبقيا الخبر سرًا.
وأثناء المحاولات لدفن الجثة دون إصدار تصريح أو معرفة الأمن المصري، فوجئ الأب بالشرطة المصرية تقتحم المنزل وتلقي القبض عليه، وتتحفظ على جثة الرضيعة لفحصها من الجهات المختصة قبل دفنها.
وبعد التحقيقات ومواجهة الأب والأم بالجريمة، اعترف الأب بأنه حاول إيقاف البكاء المستمر لرضيعته إلا أنها استمرت في الصراخ والبكاء أثناء الليل، فلم يشعر إلا وهو يخنقها ويلكمها في أجزاء متفرقة من جسدها، وهو ما توافق مع تقرير الطب الشرعي الذي أثبت وجود علامات للخنق والضرب المبرح على رقبة الطفلة وجسدها.
ونفت الأم خلال التحقيقات مشاركتها في أي نوع من أنواع الضرب لرضيعتها وأن ما حدث كان في غرفة الرضيعة بعيدًا عن غرفة نوم الزوجين، وأنها تفاجأت بوفاة رضيعتها صباح اليوم التالي بعدما قضت ليلة مظلمة أسفل خزانة الملابس.
وأكد رجال الشرطة المصرية أن معلومة وردت إليهما تفيد بوقوع الجريمة وهو ما جعلهم يتحركون بسرعة إلى قرية أوسيم، التي وقعت بها الجريمة، وأن هذا البلاغ عن الحادث لم يأت من الأب أو الأم، ورفض رجال المباحث الإدلاء بتفاصيل عن صاحب البلاغ.