عدد اليوم
عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)
أحرز الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل أمس، تقدماً جديداً في أطراف مديرية «رحبة» على الحدود الإدارية لمحافظة البيضاء.
وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش وقبائل مراد شنت هجوماً على مواقع كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعوم من إيران في جبهة «المشيريف» جنوب غربي محافظة مأرب.
وأكد المصدر دحر الميليشيات من جبل «البياض» بالكامل وتكبيدها خسائر فادحة في عنصرها البشري بعد مواجهات عنيفة.
وبحسب المصدر أسفرت المواجهات أيضاً عن مقتل أكثر من 14 عنصراً حوثياً وإصابة العشرات، علاوة على استعادة الجيش أسلحة وذخائر كانت بحوزة الميليشيات.
وبالتزامن، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة استهدفت التعزيزات الحوثية القادمة من محافظة البيضاء، وألحقت بها خسائر بشرية ومادية، كما شنت مدفعية الجيش قصفاً على مواقع وتجمعات وتعزيزات للميليشيات في الجبهة ذاتها ضاعفت من خسائرها.
إلى ذلك، أسقطت القوات المشتركة، أمس، طائرة مسيرة هجومية للميليشيات الحوثية جنوب الحديدة غربي اليمن.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن الدفاع الجوي رصد طائرة مسيرة للميليشيات التابعة لإيران في سماء منطقة «الجاح» بمديرية بيت الفقية، وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح.
ولفت إلى أن الطائرة هجومية تحمل قذيفة عيار 60 وتم إسقاطها فور اختراقها سماء منطقة «الجاح» الاستراتيجية.
وتعد الطائرة الثانية من نوعها يتم إسقاطها جنوب الحديدة خلال أسبوع، حيث تم إسقاط طائرة مماثلة تحمل قذيفة عيار 80 في سماء الدريهمي الأربعاء الماضي.
وفي الحديدة أيضاً، قتل وأصيب 28 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال من سكان مناطق الحديدة وتعز بالساحل الغربيّ اليمني، في شهر يوليو الماضي، بنيران ميليشيات الحوثي الإرهابية، في إطار سلسلة جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين.
وكشف مصدر طبي، أن المستشفيات في المناطق المحررة بالساحل الغربيّ، استقبلت خلال شهر يوليو 28 مدنيًا، بينهم طفلان وامرأة أصيب بعضهم، وقتل الآخرون بمختلف أنواع الأسلحة الحوثية.
وأوضح المصدر، أنّ من بين الضحايا 25 مدنيًا بينهم طفلان وامرأة، أُصيبوا بجروح متفاوتة وصفت بعضها بالخطيرة، بينما بلغ عدد القتلى 3 مدنيين.
ونقل إعلام القوات المشتركة عن المصدر، أنّ إصابات المدنيين تنوعت بين شظايا ألغام من مخلفات الحوثيين، وشظايا قذائف هاون، وشظايا طائرات مسيرة، ورصاص القناصة، والأسلحة المتوسطة.
وأشار المصدر إلى أن مديرية «الدُّريهمي»، كان فيها أكثر الضحايا، إذ بلغ عددهم 17 مدنيًا، فيما توزعت بقية حالات الضحايا على مديريات «موزع وحَيْس والمخا».
وتضاف أعداد هذه الضحايا إلى قائمة تضم آلاف الضحايا المدنيين الذين قتلوا وأصيبوا بنيران الميليشيات الحوثية في مناطق الساحل الغربيّ.
إلى ذلك، أسفرت ألغام الميليشيات الحوثية عن مقتل وإصابة 50 مدنيًا، في عدد من المحافظات خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وقال المرصد اليمني للألغام في إحصائية حديثة، إنه وثق سقوط 18 قتيلاً منهم 10 أطفال، 5 نساء، وخبير نزع ألغام، وسقوط 32 جريحاً منهم 7 أطفال، وامرأتان، وعامل بنزع الألغام. وأوضح المرصد على حساباته بموقع التواصل الاجتماعي، أن هذا العدد من الضحايا سقطوا خلال الربع الثاني «أبريل- مايو- يونيو» 2021.
وذكر المرصد اليمني للألغام، أنه وثق أيضاً نفوق 50 رأساً من الماشية وتدمير وتضرر 6 مركبات، في مناطق لوثها الحوثيون بالألغام ومخلفات الحرب.
وفي سياق آخر، رصدت منظمة الهجرة الدولية نزوح نحو 50 ألف يمني منذ مطلع العام الجاري جراء تصاعد الأعمال العدوانية لميليشيات الحوثي في اليمن، خاصة في مأرب.
وقالت المنظمة المعنية بشؤون النازحين واللاجئين، إنها رصدت منذ الأول من يناير وحتى 31 يوليو الماضي، نزوح 8 آلاف و205 أسر يمثلون 49 ألفاً و230 فرداً، نزحوا لمرة واحدة على الأقل بسبب تصاعد الصراع.
وذكر تقرير المنظمة الدولية أن 457 أسرة تمثل 2742 فرداً نزحت خلال الأسبوع الماضي، جراء تصاعد الأعمال القتالية في محافظات البيضاء والحديدة وتعز.
وأشارت المنظمة إلى أن أكبر عدد لحالات النزوح قدمت من البيضاء وتم تسجيلها على التوالي في محافظات شبوة 147 أسرة، لحج 79 أسرة والحديدة 60 أسرة.
وزادت موجات النزوح والتشريد القسري في مجموعة من المحافظات على رأسها محافظة مأرب، جراء التصعيد العدواني لميليشيات الحوثي الذي لم يستثنِ حتى مخيمات النزوح.
