أحمد شعبان (القاهرة)
دعا معالي الدكتور عبدالرحمن الزيد، الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية في المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية اليوم الاثنين، المجامع الفقهية على مستوى العالم الإسلامي إلى إعمال مبدأ الشورى والتكامل بينها بتوظيف التقنيات، وتوسيع دائرة التواصل، وإعمال الرأي، للخروج من مأزق الفتاوى الفردية إلى رحابة الاجتهاد الجماعي.
وقال الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي إن الفهم المقاصدي الذي يتجاوز الجزئيات إلى الكليات، أعطى الشريعة الإسلامية حيويتها، فكانت المصدر المُلهم للكثير من الدساتير العالمية في الدول الأوربية التي استفادت من مدونات الفقه المالكي في صياغة مسوداتها الدستورية.
وأضاف الزيد: «اليوم نشهد تطورات متتابعة في التقنية الرقمية، والتي جعلت التواصل بين العلماء أمراً ميسراً في وقت أضحت الحاجة أكبر لاجتماعهم في الشأن العام، وهو ما يتوافق هنا مع ما ورد في «وثيقة مكة» التي أصدرها مؤتمر جامع عقد بجوار الكعبة المشرفة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمشاركة كبار مُفتي العالم الإسلامي، حيث تقول الوثيقة في بندها التاسع والعشرين«لا يتحدث باسم الأمة إلا علماؤها الراسخون»، امتثالاً لقول الله تعالى:«وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ».