استقر حجاج بيت الله الحرام على صعيد مشعر عرفات الطاهر صباح اليوم الاثنين التاسع من ذي الحجة للوقوف بصعيدها الطاهر وأداء ركن الحج الأعظم . وقال المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة السعودية هشام سعيد إن تصعيد الحجاج إلى عرفات بدأ منذ الساعة الخامسة من فجر اليوم الاثنين و يتم نقلهم بحافلات النقل الآمن حسب خطط التفويج عبر المسارات المخصصة لهم إلى مشعر عرفات.
وأوضح أنه تم تجهيز ما يقارب 400 ألف متر مربع، في المشعر لاستقبال الحجاج، مبيناً أن هذه المساحة تعادل 5 أمتار مربع لكل حاج، والهدف منها تجويد الخدمات المقدمة لضيف الرحمن، وتطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية المتفق عليها في حج هذا العام. وكشف عن استخدام التقنية الحديثة مثل "بطاقة الحج الذكية" لإحكام عمليات التفويج والرقابة الآنية وإجراء أي تدخل سريع في حالة الإخلال بهذه المنظومة، مؤكداً أنه حتى الآن لم يتم رصد أي خلل في هذه المنظومة وهي تسير وفق ما هو مخطط له. وأوضح الأمين العام لنقابة السيارات عبدالرحمن المعيوف لـ"اتحاد وكالات أنباء منظمة التعاون الإسلامي /يونا/ أن التصعيد تم بنظام النقل الترددي بالحافلات، مع استخدام أكثر من 1600 حافلة مجهزة بجميع متطلبات السلامة، لافتاً إلى أنه يرافق هذه الحافلات 1400 مرشد وقائد للإشراف على توجيهها عبر المسارات وضمان التزام الحجاج بالإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا لافتا إلى أن نفرة الحجاج إلى مزدلفة ستكون أيضاً بالحافلات وستبدأ بعد السابعة من مساء اليوم الاثنين وتستمر حتى العاشرة مساءً /بتوقيت مكة المكرمة/.
وأكدت وزارة الصحة السعودية أنه لم تسجل حتى الآن أي إصابة بفيروس كورونا المسبب لمرض /كوفيد-19/ بين الحجاج، أو أي أمراض مؤثرة على الصحة العامة.
وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب أن الأجهزة الأمنية تعمل بكامل استعداداتها في المشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة لتنفيذ خططها لإقامة المناسك وفق التنظيمات المعتمدة والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة جائحة كورونا.
وهيأت وزارة الصحة مستشفى جبل الرحمة بمشعر عرفات، لتوفير الرعاية الطبية للحجاج وجهّزت مستشفى ميدانياً متنقلاً لتقديم الخدمات الصحية في مشعر عرفات شمال مسجد نمرة، وفي مناطق الاحتياج. وتم نشر 180 سيارة إسعاف لتقديم الخدمات الصحية المكثفة والطارئة .كما انتشرت مراكز الدفاع المدني في طول المشعر.