أجبر عشرات الآلاف من السكان على الفرار من ديارهم في الأشهر الستة الماضية في جمهورية بوركينا فاسو وحدها بسبب العنف والأعمال الإرهابية التي تنفذها في مناطقهم جماعات متطرفة.
ونزح أكثر من 237 ألف شخص قسراً من قراهم، ما يرفع عدد النازحين في الجمهورية الواقعة في غرب أفريقيا إلى أكثر من 1,3 مليون نسمة، وفق ما أعلنت الحكومة.وقال متحدث حكومي لدى الإعلان عن الأعداد، إن غالبية النازحين، أي قرابة 60 بالمئة، هم من الأطفال فيما تمثل النساء 23 بالمئة منهم.
وقال أوسيني تمبورا «تم تسجيل 237,078 نازحاً في النصف الأول من 2021، ما يرفع عدد النازحين من 1,074,993 في ديسمبر 2020، إلى 1,312,071 في 30 يونيو 2021».
وكان تمبورا يتحدث بعد اطلاع الحكومة على تقرير حول الوضع الإنساني في بوركينا فاسو، والبالغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وبحسب المجلس الوطني للإغاثة الطارئة (كوناسور)، فقد تأثرت 271 بلدية معظمها في وسط وشمال وشرق البلاد، وهي المناطق الأكثر تضرراً من الهجمات الإرهابية.
«وأمام هذا الوضع، وزع 30 ألف طن من الحبوب منذ 31 مارس، وصلت إلى نحو 848,925 شخصاً من بينهم أكثر من 400 ألف نازح ومجموعات أخرى من الفئات الضعيفة لا سيما ضحايا الكوارث الطبيعية»، وفق تمبورا.
وتتعرض بوركينا فاسو منذ 2015 لهجمات متزايدة تشنها مجموعات متشددة منتشرة في منطقة الساحل الأفريقي.
وتبذل قوات الأمن جهوداً لوضع حد لأعمال العنف التي تنفذها جماعات إرهابية والتي أودت بأكثر من 1500 شخص منذ 2015.