جوهانسبرج (وكالات)
وردت تقارير تفيد بأن مجموعات شعبية بدأت تتشكل في بعض البلدات بدولة جنوب أفريقيا للدفاع عنها ضد عمليات النهب التي تتعرض لها، في أعقاب أيام من الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت عقب سجن رئيس البلاد السابق جاكوب زوما.
ووصلت حصيلة الوفيات في أنحاء البلاد إلى 72، على الأقل، ولم يتم تأكيد أي وفيات جديدة منذ مساء أمس الأول.
وجاءت تقارير من بلدات حول مدن، مثل كيب تاون وماهيكينج وإيست لندن، تفيد بتشكيل جماعات من السكان المحليين لحماية البنية التحتية بهذه البلدات، وتشكلت حركات مضادة في أقاليم أخرى وسط تقارير بحدوث مزيد من عمليات النهب.
ونأى جويدي مانتاش، رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، بنفسه عن مزاعم بأن أعمال العنف جاءت رداً على سجن زوما. وقال: «حرق مجمعات التسوق ليس له علاقة بزوما، ولكن الأمر كله يتعلق باللصوص».
وبدأت دوريات عسكرية في المواقع الاستراتيجية حول المستشفيات والمطارات، وكذلك في بلدة أليكسندرا بجوهانسبرج، بحسب معلومات حكومية.
وتحولت المظاهرات التي بدأت مطلع الأسبوع، احتجاجاً على سجن زوما لمدة 15 شهراً بتهمة ازدراء المحكمة، إلى أعمال شغب واسعة النطاق في بعض المواقع.
ويسود الخوف من نقص الوقود والمواد الغذائية على سكان جنوب أفريقيا في اليوم السادس من أعمال عنف. وأعلنت جمعية سائقي السيارات أن هناك خشية من حصول نقص في الوقود في الأيام أو الأسابيع المقبلة.
وقد نفد الوقود في بعض المحطات فيما تقلّص أخرى كميات تسليم المحروقات.
في ديربان التي شهدت أعمال نهب محال ومستودعات، تشكلت طوابير طويلة أمام متاجر المواد الغذائية للتموّن، كما حصل في اليوم السابق، وفق ما أفاد مصوّر في وكالة فرانس برس.
وبحسب جمعية المزارعين الرئيسة «أغريسا»، لم يعد بإمكان بعض الفلاحين إيصال منتجاتهم، إذ إن الطريق الرئيس المؤدي إلى الشرق مقطوع.
وقال مدير الجمعية كريستو فان دير ريدي «ستحصل أزمة إنسانية هائلة».
وندّد الاتحاد الإفريقي في بيان «بأكبر قدر من الحزم بتصاعد العنف الذي أودى بمدنيين وبمشاهد نهب مرعبة»، داعياً إلى «استعادة النظام بشكل عاجل».