أعلنت الحكومة العراقية الحداد الرسمي على أرواح ضحايا حريق مستشفى (الحسين) التعليمي في مدينة (الناصرية) كبرى مدن محافظة ذي قار، والبدء بتحقيق "عالي المستوى" للوقوف على أسباب الحادث.
وتوفي52 شخصاً على الأقلّ في حريق اندلع في قسم مخصّص لعزل المصابين بكوفيد-19 في مستشفى بمدينة الناصريّة في جنوب العراق، في مأساة تأتي بعد شهرين ونصف على مصرع أكثر من 80 شخصاً بحريق مماثل اندلع في مستشفى ببغداد. وكانت حصيلة أولية تحدثت عن 33 قتيلاً.
وقال الناطق باسم دائرة الصحّة في محافظة ذي قار الدكتور حيدر الزاملي إنّ الحريق اندلع في مركز عزل مرضى كوفيد-19 ضمن المبنى الرئيسي لمستشفى الإمام الحسين التعليمي في وسط مدينة الناصرية (300 كلم جنوب بغداد) وأسفر في حصيلة غير نهائية عن 52 قتيلاً و22 جريحاً، مشيراً إلى أنّ مركز العزل الذي احترق كان فيه 70 سريراً.
وعقد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنيّة للوقوف على أسباب المأساة وتداعياتها.
ومن بين الضحايا ممرّضة قضت في الحريق، فيما هرع مئات المتطوّعين لتقديم المساعدة لإنقاذ المرضى الذين حاصرتهم ألسنة النيران.
وأوضح الزاملي أنّ "20 مريضاً تمّ إنقاذهم خلال عمليّات الإخلاء التي جرت وشارك فيها عدد كبير من فرق الدفاع المدني".
وأعلنت السلطات المحلية في المحافظة حال الطوارئ، فيما استدعت دائرة صحّة ذي قار الأطبّاء المجازين للالتحاق بعملهم.
ووفقاً لمصدر في دائرة الصحّة في المحافظة فإنّ الحريق نجم عن انفجار اسطوانات أوكسيجين. وإذا صحّت هذه المعلومات تكون هذه المأساة نسخة طبق الأصل عن تلك التي وقعت في مستشفى ابن الخطيب في بغداد في نهاية أبريل ونجمت أيضاً عن سوء تخزين اسطوانات الأوكسيجين التي يستخدمها مرضى كوفيد-19.