السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سياسيون لـ«الاتحاد»: «النهضة» تتحمل مسؤولية فشل السيطرة على كورونا في تونس

طاقم طبي يعالج مرضى كورونا في تونس
11 يوليو 2021 22:24

عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
وضع صحي مزر تعاني منه تونس في ظل اعتراف حكومة «النهضة الإخوانية» بعدم القدرة على مواجهة فيروس كورونا وانهيار المنظومة الصحية بالكامل، ما اعتبره خبراء فشلاً صريحاً تساءل عليه حركة «النهضة» باعتبارها المنوط بها حماية البلاد تنفيذياً عبر الأدوات التنفيذية والتشريعية التي تمتلكها الحركة سوياً.
وقال فتحي الورفلي المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية التونسية، إن انهيار المنظومة الصحية التونسية يتحمل مسؤوليته الرئيسية جماعة «الإخوان» والرئاسيات الثلاث، مشيراً إلى أن 10 سنوات من حكم الغنوشي وحركة «النهضة» أدت إلى تدمير مؤسسات الدولة بشكل لم تستطع بعده المنظومة الصحية أن توجه أزمة كورونا.
وأضاف الورفلي لـ«الاتحاد» أن «الإخوان» أينما حلوا تركو ورائهم الخراب، لكن ثروة الغنوشي وحدها كافية بأن تعيد قطاع الصحة إلى عافيته، مشيراً إلى أن الأزمة التونسية في الصحة أصبحت حديث كافة وسائل الإعلام الدولية والإقليمية وأصبحت البلاد في حالة نكبة وتحتاج إلى مساعدات صحية عاجلة.
من جهتها، وصفت نصاف بن علي، المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية، الوضع بال «كارثي»، قائلة، إن نظام الرعاية الصحية في البلاد «إنهار».
وأضافت بن علي: «لا يمكن أن تجد سريراً إلا بصعوبة، نكافح لتوفير الأكسجين، الأطباء يعانون إرهاقاً غير مسبوق، والمركب يغرق بنا، كلنا مسؤولين ومعنيين بهذا الغرق».
وفرضت السلطات في تونس عزلاً عاماً في بعض المدن منذ الأسبوع الماضي، لكنها رفضت فرض العزل العام على المستوى الوطني بسبب الأزمة الاقتصادية، وارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى حوالي 465 ألفاً بينما تجاوزت الوفيات 15700 حالة حتى نهاية الأسبوع الماضي فيما لا تزال تسجل ارتفاعات قياسية.
من جهته، قال جواد عبد الهادي السياسي التونسي لـ«الاتحاد» إن تكاتف الجهود أصبح ضرورياً في ظل فشل «النهضة» في إدارة الأزمة الصحية التي تضرب البلاد وأصبحت عنوان رئيس في أغلب الصحف الدولية والعربية.
وأشار عبد الهادي إلى أن المسؤولية يجب أن تكون مشتركة بحكومة وحدة وطنية تعبر عن كافة الأطياف ويساعد فيها الجميع لتخطي المرحلة الحالية من الأزمة الصحية الطاحنة التي تمر بها البلاد، في ظل اعتراف وفشل من الرئاسيات الثلاث حول قدرتهم على السيطرة على الأزمة مع تزايد أعداد الإصابة والوفاة اليومية بفيروس كورونا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©