عاد رئيس المجلس الأوروبي السابق دونالد توسك، اليوم السبت، إلى السياسة في بلاده بولندا عبر بوابة المعارضة.
وترأس توسك "حزب المنصة المدنية" المعارض، ليعود إلى المشهد السياسي الداخلي، وفق ما أعلن متحدث باسم الحزب.
وقال المتحدث يان غرابييك في ختام مؤتمر للمجلس الوطني للحزب إنّ "مهام رئيس المنصة المدنية يتولاها دونالد توسك" بعد استقالة بوريس بودكا.
كان توسك ساهم في تأسيس هذا الحزب قبل 20 عاماً، وتولى رئاسة وزراء بولندا بين 2007 و2014.
وقال، أمام مؤتمر الحزب "أعود بشكل كامل"، متهماً، في كلمته الحزب المحافظ القومي الحاكم "العدالة والقانون" بجرّ بولندا إلى "وضع خطير" عبر زرع الشقاق مع الشركاء الأوروبيين.
وانتخب المجلس الوطني للمنصة المدنية، توسك نائباً للرئيس ما يخوّله تولي مهام الرئاسة إلى حين تنظيم انتخابات داخلية رسمية في وقت لاحق من العام الجاري.
ويرأس توسك على صعيد الاتحاد الأوروبي "الحزب الشعبي الأوروبي"، وغالباً ما يوجه انتقادات لاذعة لسياسة الحكومة البولندية.
نشأ توسك في مدينة "غدانسك" الساحلية الشمالية التي كانت مهد حركة التضامن التي أطاحت بالحكم الشيوعي.
وتعامل توسك، خلال توليه رئاسة المجلس الأوروبي بين 2014 و2019، مع أزمات هائلة مثل الهجرة والأزمة الاقتصادية اليونانية ومفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
لكن معلقين يقولون إنه سيواجه تحدياً رئيسياً يتمثل في توحيد الأحزاب المعارضة المتفرقة.