أحمد عاطف (القاهرة)
تعد قاعدة 3 يوليو البحرية العسكرية التي افتتحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رفقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم السبت، هي الأكبر في العالم من حيث المساحة التي بلغت أكثر من 10 ملايين متر مربع بمنطقة جرجوب على الساحل الشمالي الغربي لمصر.
وكانت أكبر قاعدة في العالم هي "فورت براج Fort Bragg" في ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية التي تبلغ مساحتها 154,1 ألف فدان، بحسب الباحث في شؤون التسليح بمركز "أفايب" محمد الكناني.
تقع قاعدة 3 يوليو على امتداد ساحل البحر المتوسط بموقع جغرافي فريد يتوافق مع كود القواعد البحرية العالمية، وهو أن تكون صالحة وجاهزة لاستقبال كافة أنواع السفن والمقاتلات البحرية إضافة لوجود مناطق لوجستية كاملة ومنشآت طبية ورياضية وفندقية وغيرها، وهو ما يحقق المزيد من القدرات الإضافية حيث تعد نقطة انطلاق هي الأكثر قرباً لمواجهة أي مخاطر في البحر المتوسط.
تشمل قاعدة "3 يوليو" (74) منشأة بالإضافة إلى مهبط طائرات ملحق به قاعة لاستقبال كبار الزوار وعدد من ميادين التدريب ومركز للعمليات مزود بأحدث المنظومات وآخر للتدريبات المشتركة فضلاً عن رصيف حربي بطول 1000 متر وعمق 14 متراً.
إضافة إلى عدد من الأرصفة التجارية بطول 2200 متر وعمق 17 متراً وبرج لمراقبة الميناء بارتفاع 29 متراً وحاجزين للأمواج بطول 3650 متراً.
كما تحتوي على عدد من العمارات السكنية وميس للضباط و5 مبان للإعاشة وفندق بمساحة 6300 متر مربع وقاعة مؤتمرات تتسع لـ700 زائر ومجمع للأنشطة الرياضية يضم: صالة رياضية مغطاة - صالتي إسكواش - صالة جيم - حمام سباحة أوليمبي، ومسرحاً مكشوفاً يسع 600 فرد ومبنى خدمات ونقطة طبية مجهزة ومسجداً بمساحة 1100 متر، بالإضافة إلى بوابات بموانع قوية لحماية القاعدة. كما تحتوي القاعدة على أسوار مزودة بكاميرات مراقبة تلفزيونية.
ويتمثل الهدف الاستراتيجي لإنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية في خلق كيان عسكري ومركز نقل جديد لمواجهة زيادة التهديدات على الاتجاه الاستراتيجي الغربي وسرعة رد الفعل لتأمين الحدود الاستراتيجية الغربية للدولة وحماية مقدراتها المتمثلة في تأمين خطوط المواصلات البحرية وحركة النقل البحري الصديق القادم من وإلى الغرب.
وشمل افتتاح القاعدة الإعلان عن انضمام 47 مدمرة بحرية للقوات البحرية المصرية أبرزها الفرقاطتان من طراز "بيرجاميني" الايطالية، (الجلالة) و(برنيس) وهي تشبه قواعد عسكرية بحرية متنقلة وتحمل الصواريخ الأخطر في شرق المتوسط بعيدة المدى من طراز "استرن".