عدد اليوم
باريس (وكالات)
ارتفعت الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في أوروبا، بعد أن سجلت تراجعاً منذ شهرين ونصف الشهر، ويُعزى ذلك إلى المتحورة دلتا في المملكة المتحدة وروسيا، والتي تسببت بتفش جديد للوباء. ومع رصد 20400 إصابة يومية خلال الأيام السبعة الماضية في روسيا، بزيادة قدرها 25 في المئة خلال أسبوع واحد،
و16400 إصابة في المملكة المتحدة بنسبة 70 في المئة، فإن كلا البلدين يسجلان حالياً معظم الإصابات المكتشفة في أوروبا، ويشهدان كذلك تسارعاً في انتشار العدوى بين الدول التي تسجل أكثر من ألف حالة في اليوم. وجراء الوضع في هذين البلدين، ارتفعت الإصابات في أوروبا، حيث تم رصد 56800 إصابة جديدة يومية حالياً، أي بزيادة قدرها 21 في المئة عن الأسبوع الماضي.
وفي المقابل، تراجع الفيروس في العديد من الدول الأوروبية الأخرى الأكثر تضرراً، منذ ظهور الوباء في القارة في يناير 2020، كما هي الحال في فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
كما ارتفع عدد الوفيات بشكل عام في أوروبا، رغم أنه أبطأ، حيث تم تسجيل نحو 1100 حالة وفاة يومياً، أي بزيادة قدرها 8 في المئة خلال أسبوع.
وفي إندونيسيا، حذر «الصليب الأحمر»، أمس، من أن البلاد على شفا «كارثة»، بسبب تفشي سلالة «دلتا»، مطالباً جاكرتا بتعزيز الاختبارات والتطعيم ضد الفيروس.
وحذرت الرابطة الطبية في إندونيسيا، الأسبوع الجاري، من أن النظام الصحي في جزيرة جاوة الرئيسية على شفا الانهيار، في الوقت الذي بدأت فيه الكثير من المستشفات في رفض استقبال المرضى. إلى ذلك، ذكرت شركة «مودرنا» لصناعة الأدوية، أمس، أن لقاحها المضاد لـ«كوفيد - 19» أظهر نتائج واعدة في دراسة معملية فيما يتعلق بمقاومة سلالة «دلتا»، مع انخفاض طفيف في الاستجابة، مقارنة بالسلالة الأصلية. وأُجريت الدراسة على مصل الدم من ثمانية مشتركين بعد أسبوع من حصولهم على الجرعة الثانية من اللقاح.وأظهرت البيانات أن اللقاح كان أكثر فاعلية في إنتاج الأجسام المضادة لسلالة «دلتا» المتحورة منه لسلالة بيتا، التي رُصدت لأول مرة في جنوب أفريقيا.
