أطلقت منظمات وطنية في تونس، اليوم السبت، نداءات استغاثة دولية من أجل تأمين إمدادات طبية عاجلة إلى مدينة القيروان التي تشهد تدهوراً خطيراً للوضع الوبائي المرتبط بتفشي فيروس كورونا المستجد.
ودعت منظمات تونسية عدة، من بينها الاتحاد الجهوي للشغل ورابطة حقوق الإنسان إلى جانب منظمات أخرى، المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري لإيقاف نزف الكارثة الصحية".
كانت اللجنة العلمية في تونس حذرت، الخميس، من صعوبة الوضع الصحي.
وقال عضو في اللجنة إن الوضع الوبائي في تونس أصبح كارثياً وإن "موجة تسونامي كورونا" تضرب تونس مع ارتفاع كبير للإصابات واقتراب أقسام الإنعاش من الامتلاء.
وتشهد مدينة القيروان التاريخية وضواحيها، التي تقع وسط تونس والمعتمديات القريبة منها، عدد إصابات يومية يفوق 400 لكل 100 ألف ساكن، وهي أكثر المناطق تضرراً بالوباء وتصنف ضمن مستوى إنذار "مرتفع جداً" إلى جانب عدد آخر من الولايات في البلاد.
ولا يتوفر في القيروان، التي تؤوي أكثر من نصف مليون ساكن، سوى 20 سرير إنعاش و120 سرير أكسجين مع نسبة إشغال فاقت طاقة الاستيعاب القصوى.
وقال أطباء في مستشفى "ابن الجزار" الرئيسي في القيروان إن الوضع متدهور بسبب النقص الشديد في التجهيزات.
وكانت السلطات خصصت مستشفى عسكرياً ميدانياً للمساعدة في السيطرة على الأزمة الصحية في القيروان وفرضت الحكومة حجراً صحياً شاملاً لكن الوضع لا يزال خطراً.
ودعت المنظمات، في بيان مشترك، المجتمع الدولي إلى إنشاء جسر جوي لتأمين المساعدات للقيروان وإرسال بعثات طبية وتوفير جرعات كافية من اللقاحات لمنع المزيد من تفشي الفيروس.
وتواجه تونس موجة جديدة من الوباء. وأعلنت، أمس الجمعة، إصابة رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي بفيروس كورونا.