واشنطن (وكالات)
أنزلت محكمة في الولايات المتّحدة عقوبة السجن لمدة 23 سنة بحقّ مترجمة أميركية، كانت تعمل مع «البنتاجون»، واعترفت بأنّها سرّبت لرجل مرتبط بميليشيات «حزب الله» اللبنانية أسماء مخبرين للجيش الأميركي في العراق، إثر اغتيال القيادي في «الحرس الثوري» قاسم سليماني، بغارة جوية أميركية في بغداد.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان: إنّ المترجمة مريم طومسون، البالغة 62 عاماً، أبرمت مع النيابة العامّة اتفاقاً أقرّت بموجبه بأنّها مذنبة بالتّهم الموجّهة إليها.
وأضاف البيان: إنّ طومسون اعترفت بأنّها زوّدت رجلاً لبنانياً معلومات عسكرية سريّة، مع علمها بأنّه سينقلها بدوره إلى ميليشيا «حزب الله» اللبنانية، التي تُصنّفها واشنطن «تنظيماً إرهابياً».
ونقل البيان عن جون ديمرز، المسؤول عن شؤون الأمن القومي في وزارة الخارجية الأميركية قوله: إنّ العقوبة التي صدرت بحقّ طومسون «تعكس خطورة أفعالها: فقد خانت ثقة الشعب الأميركي والمصادر التي عرّضتها للخطر، والجنود الذين عملت معهم». وأظهرت وثائق المحاكمة أنّ طومسون كانت تعمل مترجمة فورية في قاعدة عسكرية في الخارج عندما نسجت، في عام 2017، علاقة عبر تطبيق فيديو مع رجل أفصح لها أنّه مرتبط بـ«حزب الله» اللبناني، و«أصبحت، مع مرور الوقت، مهتمّة به عاطفياً».
وفي ديسمبر 2019، وُضعت هذه المترجمة في خدمة القوات الخاصة الأميركية في أربيل، عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة بشنّ ضربات على ميليشيات موالية لإيران.
وبلغت هذه الضربات ذروتها في 3 يناير، حين قتلت طائرة أميركية سليماني، قرب مطار بغداد.
وبعيد اغتيال سليماني، طلب الرجل اللبناني من صديقته الأميركية تزويده بأسماء المخبرين، الذين قد يكونون ساعدوا الولايات المتحّدة في اغتيال سليماني، فما كان من طومسون إلا أن راجعت ملفّات العديد من مخبري الجيش الأميركي في العراق، وزوّدت صديقها بأسماء ثمانية منهم على الأقلّ، إضافة إلى معلومات عن تكتيكات الولايات المتّحدة.