الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط دولية لمواصلة تقديم المساعدات لسوريا عبر الحدود

أطفال يحضرون درساً يلقيه معلّم سوري في مخيم للنازحين بإدلب (رويترز)
25 يونيو 2021 01:50

نيويورك (وكالات) 

أعلنت الأمم المتّحدة أنّها حضّت مع دول عدّة روسيا على عدم الاعتراض على تمديد فترة إبقاء معبر «باب الهوى» بين تركيا وسوريا مفتوحاً، لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة إدلب.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجلس الأمن، أمس، تجديد عملية تقديم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لعام آخر، محذراً من أن إخفاق المجلس في ذلك «سيكون له عواقب مدمرة».
وخاطب جوتيريش المجلس، المكون من 15 عضواً، قبل مواجهة محتملة الشهر المقبل بين الدول الغربية في المجلس من جانب، وروسيا والصين من جانب آخر بشأن تجديد التفويض لعملية طويلة الأمد لتقديم المساعدات.
وقال: «إن الإخفاق في تمديد تفويض المجلس قد تكون له عواقب مدمرة».
ومنح مجلس الأمن تفويضاً في البداية لعمليات المساعدة عبر الحدود في سوريا، عام 2014، من خلال أربعة منافذ. وخلال العام الماضي، قلّص هذه المعابر إلى واحد فقط عبر تركيا يؤدي إلى منطقة تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا، بسبب معارضة روسيا والصين تجديد التفويض عبر المنافذ الأربعة.
وشككت روسيا، التي تملك حق النقض «الفيتو» بالمجلس، في أهمية تقديم المساعدات عبر الحدود، مجادلة بأن المساعدات يمكن أن تصل إلى شمال سوريا عن طريق العاصمة دمشق.
كما أثار سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون مسألة العقوبات أحادية الجانب على سوريا، قائلاً للصحفيين قبل الاجتماع: «بعض الناس يقولون إنهم قلقون بشأن الوضع الإنساني، لكن في الوقت نفسه يواصلون فرض عقوبات أحادية الجانب».
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من عدم وجود بدائل لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود.
وقال القائم بأعمال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، راميش راجاسينجام للمجلس أمس: «عدم تمديد التفويض سيتكون له عواقب وخيمة، وسيعرقل توصيل مساعدات لازمة لإنقاذ الحياة إلى 3.4 مليون شخص يحتاجونها بأنحاء شمال غرب البلاد، وهؤلاء الملايين من بين الأشد احتياجاً في سوريا».
وتعتزم أيرلندا والنرويج خلال الأيام المقبلة توزيع مسودة قرار «يجدد ويوسع آليه توصيل المساعدات الإنسانية، استجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة».
ويستلزم إصدار قرار بتمديد موافقة المجلس تصويت تسعة أعضاء لصالحه، مع عدم استخدام حق النقض من جانب أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وقال أحد الدبلوماسيين: إنّه «بالنسبة إلى روسيا، السيادة الوطنية لها الأولوية»، مسلّماً بقلة الأدوات المتاحة أمام الغرب على هذا الصعيد، باستثناء الضغط لإقناع موسكو.
ويتيح معبر باب الهوى دخول المساعدات الإنسانية من دون رقابة دمشق. وتسيطر «هيئة تحرير الشام»، «جبهة النصرة سابقاً»، على نحو نصف مساحة محافظة إدلب. ويقطن تلك المنطقة وحدها أكثر من ثلاثة ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتّحدة، دعت، أمس الأول، نحو ثلاثين دولة إلى تجديد الإذن بدخول المساعدات عبر الحدود.
وحذّرت الدول في رسالتها من أنّ «التجديد للآلية العابرة للحدود أساسي لضمان التوزيع المباشر والمستمر للقاحات لكلّ السوريين عبر نظام كوفاكس»، مشدّدة على أنّ عدم التجديد ستكون له تداعيات مدمّرة على ملايين السوريين.

جولة جديدة من مفاوضات أستانا في يوليو
أعلنت روسيا أن جولة جديدة من مفاوضات أستانا الخاصة بالتسوية السورية ستجري في العاصمة الكازاخستانية مدينة نور سلطان أوائل شهر يوليو المقبل.
وأفاد نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسة في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، اللواء ياروسلاف موسكاليك، أمس، أثناء مشاركته في الدورة التاسعة من مؤتمر موسكو للأمن الدولي: «نعمل بشكل نشط على تسوية الأزمة السورية، ضمن إطار صيغة أستانا، التي ستنعقد جلسة جديدة منها قريباً، في 6-8 يوليو، في مدينة نور سلطان».
وسبق أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن الدول الضامنة الثلاث في مفاوضات أستانا، وهي روسيا وتركيا وإيران، قد تعقد اجتماعاً جديداً في نور سلطان بحلول أواخر يونيو الجاري.

دمشق: 205 أشخاص تلقوا اللقاح في مخيم «الهول»
تلقّى 205 أشخاص لقاح أسترازينيكا داخل مخيم الهول، الذي يضم عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مقاتلي تنظيم «داعش» في شمال شرق سوريا، في إطار حملة تلقيح بدأتها وزارة الصحة السورية، بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وبموجب اتفاق مع مبادرة «كوفاكس»، التي تخصّص احتياطاً إنسانياً للدول التي تشهد نزاعات أو انقسامات، تتولى الحكومة السورية توزيع اللقاحات في مناطق سيطرتها، إضافة إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد. وأفاد مدير صحة محافظة الحسكة، عيسى الخلف، بأنه جرى «تلقيح 205 أشخاص، حتى الأربعاء، في مخيم الهول».
وقال: إن فرقاً تابعة لوزارة الصحة تتواجد في نقاط محددة في المخيم تابعة لمنظمة الصحة العالمية. كما تجوّل على مناطق المحافظة كافة، الواقعة تحت سيطرة المقاتلين الأكراد.
وتضطلع منظمة الصحة، وفق الخلف، «بتأمين الموافقات لفرقنا ومرافقتها عند الذهاب إلى تلك المناطق، الواقعة خارج السيطرة الحكومية، وتقديم اللقاح».
ويشهد مخيم الهول الذي يؤوي قرابة 62 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم آلاف من عائلات مقاتلي «داعش» الأجانب، فوضى وحوادث أمنية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©