عدد اليوم
عبدالرحيم حسين، وكالات (الخليل)
توفي مرشح برلماني منتقد للسلطة الفلسطينية، أمس، بعد أن اعتقلته أجهزة الأمن الفلسطينية، فيما وجه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية بتشكيل لجنة للتحقيق. وذكر أقارب نزار بنات أنه تعرض لضرب مبرح أثناء اعتقاله في الخليل بالضفة الغربية الليلة الماضية.
وقال محافظ الخليل جبرين البكري: «على إثر صدور مذكرة إحضار من النيابة العامة لاعتقال المواطن نزار خليل محمد بنات، قامت فجر أمس قوة من الأجهزة الأمنية باعتقاله».
وتابع قائلاً: «خلال ذلك تدهورت حالته الصحية، وفوراً تم تحويله إلى مشفى الخليل الحكومي، وعاينه الأطباء، حيث تبين أن المواطن المذكور متوف». ولم يوضح المحافظ سبب صدور مذكرة إحضار بنات أو سبب وفاته.
وبنات، البالغ 43 عاماً، ناشط اجتماعي معروف منتقد للسلطة الفلسطينية. وكان بنات مرشحاً على قائمة الحرية والكرامة لانتخابات المجلس التشريعي قبل إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيلها. وقال حسين بنات، البالغ 21 عاماً، وهو ابن عم نزار بنات ويقيم في نفس البيت: «قوة كبيرة من أجهزة الأمن الفلسطينية اقتحمت المنزل، الذي كان يتواجد فيه نزار بعد خلع الأبواب، وبدأوا بالاعتداء عليه مباشرة».
وقال فرد آخر من العائلة حضر الاعتقال: إن نزار بنات «خرج معهم وهو حي، وكان يصرخ جراء تعرضه للضرب».
وكتب مبعوث الأمم المتحدة للسلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، على «تويتر»: إنه منزعج وحزين لوفاة بنات، ودعا إلى تحقيق شفاف.
وكتب وفد الاتحاد الأوروبي للأراضي الفلسطينية على «تويتر»: «مصدومون وحزينون» لوفاة بنات. وأضاف: «يجب إجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف فوراً». ووصفت لين هاستينجز منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية النبأ بأنه «مزعج»، وطالبت أيضاً بتقديم المسؤولين عنه للعدالة.
وقال المفوض السياسي العام المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء طلال دويكات: إن رئيس الوزراء محمد اشتية أوعز بتشكيل لجنة تحقيق فورية ومحايدة بخصوص وفاة بنات.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن دويكات قوله: «لا مانع من مشاركة مؤسسات حقوقية في التحقيق»، وتأكيده استعداد الحكومة «لاتخاذ أي إجراءات تترتب على النتائج التي ستتوصل لها اللجنة».
