عدد اليوم
وجه الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، رسالة صارمة إلى السياسيين اللبنانيين، مهدداً باتخاذ إجراءات قاسية.
وتوجه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بالرسالة «باسم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء» إلى كل القادة السياسيين اللبنانيين، قائلاً إن «الأزمة التي يواجهها لبنان هي أزمة محلية الصنع، فرضت من الداخل وليس من الخارج أو من عوامل خارجية، إنها صناعة وطنية، صنعها اللبنانيون بأنفسهم، وعواقبها على الشعب كبيرة أيضاً».
وأشار بوريل إلى أن نسبة البطالة أصبحت «40%، وأكثر من نصف الشعب يعيش ضمن معدل الفقر، وهذه الأرقام دراماتيكية».
واعتبر أن اتفاقية فورية مع صندوق النقد الدولي «ستنقذ لبنان من انهيار مالي، وليس هناك من وقت لإضاعته».
وقال بوريل «على القادة اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم ويضعوا التدابير الضرورية لتطبيقها من دون أي تأخير، يجب تشكيل حكومة وتطبيق الإصلاحات الضرورية فوراً. فنحن لا نستطيع أن نفهم كيف مضى تسعة أشهر على تكليف رئيس وزراء وأنتم من دون حكومة حتى الآن».
كما لوح بوريل، خلال زيارة يقوم بها إلى بيروت، بتطبيق عقوبات مستهدفة، بحق قادة سياسيين في لبنان إذا لم تشكل حكومة تتولى معالجة الأزمة الاقتصادية.
وحذر بوريل من أن مجلس الاتحاد الأوروبي يدرس خيارات أخرى، من بينها عقوبات بحق سياسيين.وقال، بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا اليوم، إن «مجلس الاتحاد الأوروبي يدرس خيارات أخرى، من بينها عقوبات مستهدفة. وبالتأكيد، نحن نفضل عدم اللجوء إلى هذه الحلول وعدم سلوك هذا الدرب»، مضيفاً «نأمل ألا نكون مضطرين للقيام بذلك. ولكن هذا كله يعود إلى القيادة اللبنانية».
وأوضح أن العقوبات «لا تصنع السياسة»، مشيراً إلى أنها «قد تشكل حافزاً للسياسيين ليتحركوا قدماً، ولكن المسألة طرحت وهي قيد الدرس، ولم يتم إقرار أي شيء بعد بشأنها».
وأشار إلى أن زيارته «هي جزء من الجهود لمعرفة كيفية المساعدة والاستمرار قدماً. وأرغب حقاً ألا تكون هناك حاجة إلى إقرار العقوبات».
وأعلن أن «الاتحاد على استعداد لمواصلة تقديم الدعم للبنان وشعبه، وقد قمنا في عام 2020 بتوفير 330 مليون يورو كمساعدات للبنان، أي ما يقارب المليون يورو كل يوم، ووضعنا إطاراً بالتعاون مع الأمم المتحدة، لتقديم المساعدات للشعب اللبناني بشكل مباشر».
وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن لبنان «على حافة الوقوع في الانهيار المالي».
ويواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية. وفي الوقت نفسه، لم يتمكن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من تشكيل حكومة جديدة منذ أكتوبر الماضي بسبب الخلافات.
