الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تنشر تقريراً صادماً عن النازحين في العالم

مخيم للاجئين في اليونان
18 يونيو 2021 19:41

أصدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، تقريرها السنوي حول مضعية اللاجئين في العالم.
على الرغم من وباء فيروس كورونا المستجد، بلغ عدد الذين فروا من الحروب وغيرها من الممارسات في العالم 82,4 مليون شخص، وهو رقم قياسي أكبر بمرتين مما كان عليه قبل عشر سنوات، حسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة.وقال التقرير السنوي للمفوضية إن عدد اللاجئين والنازحين داخل بلدانهم وطالبي اللجوء ارتفع بنسبة 4% في 2020 مقارنة بعدد قياسي بلغ 79,5 مليون في نهاية 2019.
وللسنة التاسعة على التوالي، سجل في 2020 ارتفاع في النزوح القسري في العالم.
وأوضح فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه خلال الجائحة «توقف كل شيء بما في ذلك الاقتصاد إلا أن الحروب والنزاعات والعنف والتمييز والاضطهاد وكل العوامل التي تدفع الناس إلى الفرار تواصلت».
وقالت المفوضية إن واحدا بالمئة من البشرية يعاني النزوح فيما «عدد المقتلعين من جذورهم» أكبر بمرتين مما كان عليه قبل عشر سنوات عندما كان العدد الإجمالي يصل إلى 40 مليوناً.
في نهاية العام 2020، كان العالم يضم 30,3 مليون لاجئ ونازح قسرا من بينهم 5,7 مليون لاجئ فلسطيني و3,9 مليون فنزويلي. وتقدم 4,1 مليون شخص بطلبات لجوء.
وشدد غراندي، خلال عرض التقرير، على أن «القفزة الكبيرة تتعلق بعدد الأشخاص النازحين داخليا في بلدانهم» الذي بات 48 مليوناً «وهو عدد غير مسبوق».
وقال ين يغيلاند رئيس المجلس النروجي للاجئين إن «هذه الأرقام العالمية للنازحين تشكل فشلا مدويا للإنسانية»، مشيراً إلى أن «عدد الذين أجبروا على النزوح أكبر مما كان عليه في أي وقت خلال الحرب العالمية الثانية».
وأضاف «على الرغم من هذه الإحصاءات المذهلة، لم يتمكن قادة العالم من حل أكبر قضية ملحة في جيلنا».
وازداد عدد النازحين داخليا بأكثر من 2,3 مليون العام الماضي.
ورغم الجائحة والدعوات إلى وقف إطلاق نار عالمي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، استمرت النزاعات في التسبب بفرار الناس من مواطنهم.
وأشار التقرير إلى أنه في خضم الجائحة في 2020، أقفلت أكثر من 160 دولة حدودها، ولم تعتمد 99 منها أي استثناء للأشخاص الساعين إلى حماية.
وبفضل اعتماد إجراءات مثل الفحوص الطبية عند الحدود وشهادات صحية أو حجر مؤقت عند الوصول وإجراءات تسجيل مبسطة ومقابلات عن بُعد، اعتمد عدد متزايد من الدول التدابير اللازمة لضمان الوصول إلى إجراءات اللجوء رغم الجائحة.
وشكل الشباب والفتيات والفتيان دون الثامنة عشرة 42 % من النازحين. وتفيد تقديرات المفوضية أن نحو مليون طفل ولدوا كلاجئين بين 2018 و2020.
وقال فيليبو غراندي «مأساة هذا العدد من الأطفال المولودين في المنفى يجب أن تشكل سبباً كافياً لبذل مزيد من الجهود للحؤول دون وقوع نزاعات جديدة ووضع حد لها وللعنف».
خلال العام 2020، عاد نحو 3,2 مليون نازح داخلي و251 ألف لاجئ فقط إلى ديارهم، أي بتراجع نسبته 40 % و21 % تواليا مقارنة بالعام 2019.
وتراجعت إعادة توطين اللاجئين بشكل كبير أيضا. فشمل هذا الإجراء العام الماضي 34,400 لاجئ وهو أدنى مستوى منذ 20 عاما بسبب العدد القليل من الأماكن المخصصة لذلك، وجائحة كوفيد-19، بحسب المفوضية.
وأكد غراندي أنه «للتوصل إلى حلول، يجب أن يضع قادة العالم والنافذون فيه خلافاتهم جانباً، وينهوا النهج السياسي الأناني ليركزوا على تجنب وقوع نزاعات وتسويتها، فضلاً عن احترام حقوق الإنسان».

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©