عواصم (وكالات)
اعتبرت فرنسا أمس، أن الوقت ليس في صالح أحد في المحادثات الرامية لإعادة الولايات المتحدة إلى كنف الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بين طهران والدول الكبرى، وذلك قبل يومين من موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن خلافات كبيرة ما زالت قائمة في حين يسعى ممثلون عن بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيران إلى تحقيق اختراق في المفاوضات الجارية في فيينا.
وجاء في بيان الخارجية الفرنسية أن «المفاوضات قد تزداد صعوبة عندما يتركّز البحث على قضايا أصعب، خلافات كبيرة ما زالت قائمة». وتابعت الوزارة «يعني ذلك أن هناك ضرورة لقرارات شجاعة يجب أن تتّخذ سريعاً، لأننا نعتقد جميعاً أن الوقت ليس في صالح أحد».
وجاء بيان الخارجية الفرنسية رداً على تصريحات لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أوردتها صحيفة إيطالية أشار فيها إلى أن أي اتفاق لن يتم الالتزام به قبل تولي الحكومة الإيرانية الجديدة السلطة، وهو ما يمكن أن يستغرق نحو شهرين.
وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات نشرت أمس، إن مساعي إحياء الاتفاق النووي مع إيران يجب أن تنتظر تشكيل حكومة إيرانية جديدة، مضيفاً أن الاتفاق يحتاج لإرادة سياسية من جميع الأطراف.
وقال جروسي في مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» رداً على سؤال عن المرحلة التي وصلت إليها المحادثات بشأن إحياء الاتفاق «الكل يعرف أنه، عند هذه النقطة، سيكون من الضروري انتظار الحكومة الإيرانية الجديدة».
وكان جروسي فيما يبدو يشير إلى انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة غداً الجمعة.
واستؤنفت الجولة السادسة من محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا السبت الماضي بين إيران وقوى عالمية.
ولا تشارك الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشكل مباشر في المفاوضات لكنها استدعيت للتحقق من أي خطوات يتم الاتفاق عليها في المحادثات ومواصلة عمليات التفتيش في البلاد.
وقال جروسي «المناقشات الجارية منذ أسابيع تعاملت مع قضايا فنية معقدة وحساسة جداً لكن المطلوب هو الإرادة السياسية من جميع الأطراف».