دمشق (وكالات)
قتل 10 أشخاص، بينهم عناصر من هيئة «تحرير الشام»، ومتحدّث باسمها، أمس جراء قصف صاروخي للجيش السوري في شمال غرب سوريا، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، رغم وقف لإطلاق النار مستمر منذ أكثر من عام.
وقال شهود واثنان في الدفاع المدني إن 10 على الأقل قُتلوا في هجمات بالمدفعية للجيش السوري وغارات جوية روسية أمس، في تصاعد للقصف على آخر منطقة رئيسية ما زالت تحت سيطرة المعارضة المسلحة بسوريا.
وأضافوا أن 7 مدنيين بينهم امرأة وطفل قتلوا عندما تعرض منزلهم في قرية «إبلين» بمنطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب لقصف من مواقع الجيش السوري.
وقال اثنان من العاملين في الدفاع المدني: إن 4 من مسلحي المعارضة على الأقل لاقوا حتفهم عندما قصفت طائرة روسية قافلتهم حين اقتربت من القرية لإنقاذ الناجين.
وتشهد منطقة شمال غرب سوريا أعمال عنف متقطعة، لكنها لم تشهد استئنافاً واسع النطاق للقصف منذ أن أنهى اتفاق في العام الماضي حملة جوية مدعومة من روسيا تسببت في نزوح أكثر من مليون شخص.
وقال محمد رشيد، وهو مسؤول سابق في قوات المعارضة ومراقب طائرات متطوع، إن شبكتهم، التي تغطي القاعدة الجوية الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية، رصدت ما لا يقل عن 6 غارات روسية على قرى في جبل الزاوية. وأضاف رشيد أن الأيام القليلة الماضية شهدت تصعيداً في القصف بصواريخ المدفعية والصواريخ بعيدة المدى.
ولم يصدر تعليق من موسكو أو الجيش السوري، الذي يتهم الجماعات المسلحة في المنطقة بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار ومهاجمة المناطق التي يسيطر عليها الجيش.