عدد اليوم
أحمد شعبان (القاهرة)
أكد الدكتور شوقي علام مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن جماعة الإخوان المُنحرفة خالفت العديد من القواعد الشرعية المتفق عليها، ومنها تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، حيث قامت بتقديم مصلحتها الفردية والذاتية على مصلحة البلاد العليا، مؤكداً أن أي دعوة تدعو إلى الهدم والخراب وإفشال مؤسسات الدولة التي تبني وتُعمر وتقدم الخير، مخالفة لكل الديانات والكتب السماوية.
وأضاف مفتي مصر في تصريحات إعلامية أن جماعة «الإخوان» حاولت ومازالت تحاول فصل المواطن عن علماء الأزهر الشريف الرسميين لأغراض خبيثة وأهداف خاصة لديها، مؤكداً أن هذه الجماعات المتطرفة يرتدون عباءة الدين بغير حق، ويسعون لتحقيق أغراض سياسية لا علاقة لها بالدين وتخدم أهدافهم المعوجة والسقيمة.
وأشار المفتي إلى أن «الإخوان» يروجون أنهم على منهاج الدعوة المحمدية، مؤكداً أن هذا كذب وبهتان، مضيفاً: عرضنا مراراً وتكراراً شهادات علماء الأزهر الشريف على مر العصور التي تُحرِّم الانضمام إلى هذه الجماعة، فضلاً عن شهادات العديد من القيادات الإخوانية التي انفصلت عنهم.
وتعجب مفتي مصر من تغافل هؤلاء المتطرفين عن أدلة الرحمة والتعايش، ومن التركيز على بعض المواقف المخصوصة في السنة خاصة بفئة معينة وزمن معين ومكان معين وسحبه وتعميمه على مسلك الإسلام ومسيرته.
وأكد علام أن تصرفات هؤلاء الإرهابيين الذين خرجوا من عباءة الإخوان لا تكشف إلا عن نفوس مريضة مجرمة، وقلوب قاسية متحجرة، اتخذت الغلو والوحشية مطية لها في تنفيذ مآربها، وبلوغ مقاصدها، مؤكداً على ضرورة مواجهة الجماعات المتشددة التي تزرع بذور الشقاق وتُهدد السلم والأمن الفكري والمجتمعي.
وشدد على أن جماعة «الإخوان» تعمل وتحرص منذ ظهورها على إيجاد وتكوين هالة من القداسة على جملة من الأشخاص، وفي المقابل التقزيم والحط من شخصيات وعلماء بارعين في مختلف المجالات.
