عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أكد السودان، أمس، التزامه بوساطة الاتحاد الأفريقي في ملف سد النهضة التي تحظى بدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال استقبال وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق لوزيرة الخارجية الكينية راشيل أومامو والوفد المرافق لها.
وبحسب بيان للخارجية السودانية، فقد قدمت الوزيرة إفادة حول موقف السودان من قضية سد النهضة وآخر التطورات في هذا الجانب.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية التزام بلادها بوساطة الاتحاد الأفريقي، كما شرحت لنظيرتها الكينية التطورات الداخلية، والدولية والإقليمية ذات الصلة. وأعلنت عن عزم السودان على تطوير العلاقات الثنائية مع كينيا وضرورة استئناف وتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين.
وأكدت على الدور المهم لكينيا من خلال عضويتها بمجلس الأمن في دعم عملية الانتقال الديمقراطي في السودان.
من جانبها، أكدت الوزيرة الكينية تفهم بلادها التام ودعمها لموقف السودان الموضوعي والعادل في قضية سد النهضة. وأعربت عن عزمها على تطوير العلاقات الثنائية، وشددت على ضرورة استئناف عمل اللجنة المشتركة للتعاون بأسرع ما يمكن.
وأشارت إلى أن بلادها من خلال عضويتها في مجلس الأمن ستستمر في دعم السودان خاصة فيما يتعلق بتعبئة الموارد عبر بعثة «يونيتامس» لدعم عملية الانتقال في السودان.
وفي السياق ذاته، استمعت وزيرة خارجية كينيا لإفادة موجزة حول بعثة الأمم المتحدة الخاصة لدعم الانتقال بالسودان «يونيتامس» مقدمة من السفير حسن حامد مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية بالوزارة.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم «خطراً محدقاً على سلامة مواطنيها»، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل، في حين تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاث، في حين تريد دولتا المصب وساطة رباعية تشمل أيضا واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وفي سياق آخر، انطلقت في جوبا عاصمة جنوب السودان أمس، أعمال اللجان المشتركة بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، لحسم نقاط الخلاف والتباين بين الطرفين، وهي 4 لجان: «اللجنة القانونية، لجنة القضايا الاقتصادية والاجتماعية، ولجنة الترتيبات الأمنية، ولجنة الحكم والإدارة»، وذلك عقب اجتماع الوفد الحكومي برئاسة الفريق أول شمس الدين الكباشي عضو مجلس السيادة ووفد الحركة برئاسة أمينها العام عمار آمون.
وأوضح ضيو مطوك مقرر لجنة الوساطة في تصريحات صحفية، أن هناك بعض القضايا تحتاج إلى تفاوض، مؤكداً أن الوساطة انتهجت نهجاً جديداً بعد رؤية طبيعة الاختلاف بين الطرفين، وقررت تشكيل لجان متخصصة في القضايا، لإزالة الخلافات في بعض النصوص.
