أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
جدد الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة ورئيس الجبهة الثورية السودانية، دعم الجبهة للمفاوضات التي تجري بين وفد الحكومة والحركة الشعبية، بقيادة عبدالعزيز الحلو، في جوبا لاستكمال عملية السلام، مشيراً إلى أن وفداً من الجبهة سيشارك ضمن الوفد الحكومي بالمفاوضات التي تستأنف اليوم.
واجتمع وفد من الجبهة مع الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، بالقصر الرئاسي في الخرطوم أمس. وضم الوفد عضوي مجلس السيادة مالك عقار والطاهر حجر، وتناول اللقاء تطورات عملية السلام والوضع السياسي الراهن في السودان.
يأتي ذلك فيما أثارت بعض مطالب حركة «الحلو»، الواردة في اتفاق المبادئ، جدلاً واسعاً في السودان، خصوصاً تلك المتعلقة بأن تكون عطلة نهاية الأسبوع يوم الأربعاء، لـ«تجنب التمييز ضد أي فرد أو مجموعة على أساس الدين أو المعتقد»، على حد قول الحركة.
وقال صلاح جلال القيادي بحزب الأمة القومي لـ«الاتحاد»: إن الخطاب السياسي لحركة «الحلو» يعاني من خلل كبير، متسائلاً: «هل كان كفاح الشعب من أجل تحديد عطلة نهاية الأسبوع؟».
وقالت مصادر سودانية مطلعة قريبة من المفاوضات لـ«الاتحاد»: «إنه رغم التصريحات الإيجابية من طرفي التفاوض، ورغبة الطرفين في الوصول إلى اتفاق، إلا أن هناك خلافاً على التفاصيل، مشيرة إلى إصرار الحركة الشعبية على الوصول إلى حلول تفصيلية متعسفة لجذور الأزمة، رغم اتفاق المبادئ الموقع بين الطرفين في مارس الماضي».
واعتبر سياسيون وقانونيون وخبراء سودانيون في تصريحات لـ«الاتحاد» أن حركة الحلو دفعت بالعديد من المطالب المثيرة للجدل، من بينها تغيير مؤسسات الحكم السياسية والقضائية وممارسة حق تقرير المصير في حال خرق «القانون الأعلى».
ويشير مقترح «الاتفاق الإطاري»، الذي قدمته الحركة، إلى «حق المقاومة الشعبية، وممارسة تقرير المصير للشعوب السودانية حال خرق القانون الأعلى، الذي قال المقترح إن المبادئ فوق الدستورية، التي تتمثل في العلمانية والديمقراطية التعددية، واللامركزية، والاعتراف بالتنوع، واحترام حقوق الإنسان، والحريات الأساسية، وحظر الانقلابات العسكرية والديكتاتوريات».