طالبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم، بتقديم دعم قوى لتوفير لقاحات كورونا للاجئين في آسيا. وقال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المنظمة في مؤتمر صحفي اليوم: إن هناك خطراً كبيراً من نقص اللقاحات في منطقة آسيا والمحيط الهادي، والتي شهدت أكبر عدد من الإصابات وحالات الوفاة على مستوى العالم في الشهرين الماضيين، بينما تستضيف آسيا الغالبية العظمى من 80 مليون نازح قسرياً في العالم.
وقالت المفوضية الأممية في تقرير: إنه في حين تلقى بعض اللاجئين في نيبال جرعتهم الأولى من اللقاح، إلا أن اللاجئين الروهينجا في مخيمات كوكس بازار في بنجلاديش لم يتلقوا أية جرعة من اللقاح حتى الآن.
وحذر التقرير من أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بين هؤلاء قد ارتفع بشكل كبير في الشهرين الماضيين، وتم تأكيد أكثر من 1188 حالة إصابة نصفها في شهر مايو وحده.
وقال المتحدث: إن النظم الصحية في بلدان المنطقة كافحت للتعامل مع الطفرة الأخيرة للفيروس، خاصة أن المرافق الصحية هناك هشة، معتبراً أن نقص الأوكسجين وأسرة المستشفيات ومحدودية قدرات وحدات العناية أدى إلى تفاقم النتائج بالنسبة للمصابين، محذراً من وجود خطورة كبيرة من انتشار سريع لمتغير الفيروس الذي ظهر في الهند، بما في ذلك بين اللاجئون بالمنطقة «حيث يمكن أن تسهم الأماكن المزدحمة التي يقيمون فيها وسوء إمكانات الصرف الصحي ومحدودية مرافق المياه في زيادة أعداد المصابين».
وأعلنت المنظمة عن حاجتها إلى تمويل إجمالي لاحتياجاتها بالمنطقة، تشمل 455 مليون دولار للاحتياجات التكميلية و469 مليون دولار للأنشطة المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا.
وأفاد المتحدث بأن المفوضية تسلمت 252.8 مليون دولار فقط حتى الآن «حوالي 27% من إجمالي المتطلبات».