عدد اليوم
صنعاء (وكالات)
شدد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على أهمية توقف الأنشطة العسكرية، بما في ذلك في مأرب، على ضوء التصعيد العسكري الذي تقوده ميليشيا «الحوثي» الانقلابية، والتي قال: «إنها تقوض فرص السلام في اليمن، وتعرض حياة الملايين للخطر». وأكد غريفيث، قبيل مغادرته العاصمة صنعاء عقب لقاءاته مع قيادات ميليشيات الحوثي، وجود حاجة ماسة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن لتخفيف وطأة الوضع الإنساني على اليمنيين، بشكل فوري، ولفتح الطرق أمام حركة الأشخاص والسلع بحرية، ولإعادة الحياة الطبيعية إلى الملايين من اليمنيين.
كما دعا إلى الاستفادة من الزخم الدبلوماسي الإقليمي والدولي لإنهاء الحرب المدمرة في البلد الفقير. ويجري غريفيث وموفد الولايات المتحدة لليمن تيموثي ليندركينغ جولات مكوكية في المنطقة، لدفع جهود السلام إلى الأمام في البلد الغارق في الحرب منذ 2014، والذي يقف ملايين من سكانه على حافة المجاعة. وقال مبعوث الأمم المتحدة: «لقد اقترحنا عدة طرق لردم الهوة بين الطرفين، وهناك قدر غير عادي من الإجماع الدبلوماسي» لدعم هذه المقترحات. وأضاف متحدثاً للصحافيين في العاصمة الخاضعة لسيطرة ميليشيات «الحوثي» الإرهابية: «هناك طاقة دبلوماسية حقيقية لم تكن موجودة من قبل».
ودفعت الحرب في اليمن نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة، وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّبت كذلك بنزوح ملايين الأشخاص، وتركَت بلداً بأسره على شفا المجاعة.
وأوضح غريفيث أنّ «كل المقترحات تضمّنت إعادة فتح مطار صنعاء»، مشيراً إلى أنّه حصل على «أفكار» سينقلها للطرف الآخر. ومن المفترض أن يغادر البريطاني مارتن غريفيث، البالغ 69 عاماً، قريباً منصبه الذي يشغله منذ 2018. وجرى تعيينه مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الشهر المنصرم.
