عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أعلن السودان أمس، رفع جلسات التفاوض بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو إلى يوم الاثنين المقبل بعد تسليم مسودة اتفاق إطاري عبر لجنة وساطة.
وقالت وكالة السودان للأنباء إن مقرر لجنة الوساطة الجنوبية ضيو مطوك رفع جلسات التفاوض بين وفدي الحكومة الانتقالية والحركة إلى يوم الاثنين المقبل لدراسة ومناقشة مسودة الاتفاق الإطاري.
ونقلت عن مطوك القول، إن المسودة تتضمن ترجمة لإعلان مبادئ وقع في وقت سابق من العام بين الجانبين في جوبا، مشيراً إلى أنه عقب التوقيع على المسودة ستضع الوساطة الجنوبية استراتيجية جديدة بهدف الوصول إلى السلام الشامل.
وانطلقت في عاصمة جنوب السودان جوبا جولة جديدة من التفاوض بين وفد الحكومة السودانية ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز الحلو.
إلى ذلك، عزز لقاء رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك برئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور في جوبا، الآمال بإمكانية التوصل لسلام شامل في أنحاء السودان يطوي صفحة الحرب إلى الأبد، حسبما قال سياسيون ومراقبون لـ«الاتحاد».
وقال الناشط والسياسي السوداني فخر الدين عوض لـ«الاتحاد»: إن لقاء حمدوك ونور سيكون له ما بعده، ويفتح الطريق للسلام الشامل في كل أنحاء السودان.
وترفض حركة نور المشاركة في أي مفاوضات سلام، وتشترط لذلك إعادة الحواكير، وهي أراضي النازحين واللاجئين الذين شردتهم الحرب بدارفور.
وكان نور وصل إلى جوبا أمس الأول، والتقى رئيس الوزراء السوداني، وناقش معه مبادرة الحوار السوداني التي تنوي الحركة إعلانها قريباً.
وطبقاً لبيان المتحدث باسم الحركة محمد الناير فإن اللقاء جاء مواصلة لنتائج اللقاء الذي تم بين الرجلين في باريس في 29 سبتمبر الماضي.
وأكد البيان أن لقاء جوبا شارك فيه وفد من الحركة يقوده نور، إلى جانب وزير شؤون الرئاسة بحكومة جنوب السودان برنابا بنجامين.
وقال البيان، إن الطرفين ناقشا مجمل الأوضاع المعقدة التي يمر بها السودان، وضرورة تحقيق السلام والشامل الذي يخاطب جذور الأزمات.
إلى ذلك، توجهت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي أمس، إلى العاصمة النيجيرية أبوجا على رأس وفد دبلوماسي وقانوني وفني، في مستهل جولة أفريقية جديدة تشمل إلى جانب نيجيريا غانا، السنغال والنيجر سعياً لكسب تأييد موقف السودان الداعي إلى ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
