أحمد عاطف (القاهرة)
بدأت هيئة قناة السويس في إعلان أسباب جديدة حول جنوح سفينة الحاويات البنمية «إيفير جيفن» التي علقت بالمجرى الملاحي في القناة، مارس الماضي، مشددة على أن هيئة القناة تحملت مسؤوليتها كاملة في تعاملها مع أزمة جنوح السفينة وتعويمها.
وكشف رئيس هيئة قناة السويس المصرية الفريق أسامة ربيع، الثلاثاء، أن «ايفير جيفين» كانت تحمل بضائع خطيرة سريعة الاشتعال لم تبلغ بها مسبقاً، مشدداً على أنه لولا التعامل الاحترافي من الهيئة لكانت العواقب كارثية، موضحا أن الطقس السيئ لم يكن سببا في عملية الجنوح.
وأكد ربيع أن التحقيقات أثبتت حدوث خطأ في توجيه السفينة، وهو ما تقع مسؤوليته بشكل كامل على ربان السفينة، وليس على مرشدي الهيئة، حيث يعد رأيهم استرشاديا وغير ملزم. جاء ذلك خلال تباحثه مع السفير البنمي إليخاندرو جنتس بشأن تطورات «إيفير جيفن».
وذكر ربيع أن قناة السويس سخرت كافة إمكانياتها الفنية والبشرية وما تمتلكه من معدات ووحدات بحرية لإتمام عملية الإنقاذ بنجاح، بمشاركة ما يزيد على 600 فرد من العاملين بالهيئة واستخدم 15 قاطرة والعديد من وحدات الغطس والإنقاذ ولنشات الخدمة وكراكتين من أسطول كراكات الهيئة، لافتاً إلى أن الهيئة استحدثت استخدام التكريك في أعمال الإنقاذ البحري، وهو أمر غير متعارف عليه لما يتطلبه من دقة عالية ومراعاة لأقصى معايير الأمان. وحول خسائر الهيئة، قال ربيع: إنها تتمثل في حالة وفاة، وغرق أحد اللنشات ولجوء 48 سفينة لطرق بديلة، لافتاً إلى أن قناة السويس، بحُسن النية، دفعت لتأجيل بدء إجراءات التقاضي لأحد عشر يوماً على أمل الوصول لاتفاق بالتراضي، إضافة لتقديم تسهيلات بتخفيض التعويض إلى 550 مليون دولار، فيما تحصل الهيئة على 200 مليون دولار، والباقي يسدد كخطابات ضمان.