السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الوساطة المصرية تنجح بوقف إطلاق النار في غزة

تصاعد أعمدة الدخان نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة (أ ف ب)
21 مايو 2021 02:45

عواصم (وكالات)

وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، وحركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» مساء أمس، على وقف لإطلاق النار بعد تصعيد عسكري دام استمر 11 يوماً، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات من الطرفين.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «وافق مجلس الوزراء بالإجماع على توصية جميع المسؤولين الأمنيين بقبول المبادرة المصرية بوقف ثنائي غير مشروط لإطلاق النار»، وأكد مسؤولون في حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» الموافقة على التهدئة التي ستدخل حيز التنفيذ الساعة الثانية صباح اليوم الجمعة. يأتي ذلك فيما قال التلفزيون المصري إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بإرسال وفدين أمنيين لإسرائيل والأراضي الفلسطينية للعمل على تثبيت الهدنة. 
وكانت هيئة البث الإسرائيلية كشفت أنه «بموجب الصيغة المتبلورة فإن إسرائيل ستعلن أن سياسة استهداف قياديي حماس ستتواصل، بما فيها تصفية رئيس الأركان في الجناح العسكري لحركة حماس محمد ضيف».
ونقلت عن أوساط سياسية قولها إن «إسرائيل سترد بشدة على إطلاق أية قذيفة صاروخية أو بالون حارق باتجاه أراضيها».
وأشارت إلى أن «رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شابات هو الذي أجرى المفاوضات مع الوسطاء المصريين بهذا الخصوص».
وقالت مصادر إعلامية إن تقارير أشارت إلى إمكانية نشر مراقبين مصريين على حدود غزة، للإشراف على وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول في حركة «حماس»: إن «إسرائيل وحماس ستدخلان في هدنة متبادلة ومتزامنة في غزة اعتبارا من الثانية صباح الجمعة».
ويأتي اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي بالتزامن مع تكثيف المحاولات الدبلوماسية لإنهاء النزاع مع حركة «حماس»، والذي خلف 230 قتيلاً فلسطينياً و12 قتيلاً في إسرائيل وألاف الجرحى. 
إلى ذلك، قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، لبحث خطوات تهدف لإنهاء القتال في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أنه تم «التوافق بين الجانبين خلال الاتصال على استمرار التشاور المنتظم وتبادل وجهات النظر، وكذلك تعزيز التنسيق المتبادل المثمر بين الأجهزة المختصة بين البلدين خلال الفترة المقبلة لاحتواء تصعيد الموقف».
وفي السياق، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، مواصلة الجهود لإنهاء التصعيد الحالي. وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها أن ذلك جاء خلال لقاء الوزير شكري مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد. وأوضح البيان أن الوزير شكري استعرض خلال اللقاء مجمل التحركات والاتصالات المكثفة التي تقوم بها مصر على كافة الصعد لاحتواء التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، وخاصة بقطاع غزة، ودعم مساعي التوصل إلى تهدئة للأوضاع بشكل عاجل.
وأشار شكري إلى توجيهات القيادة السياسية المصرية ببذل قصارى الجهد لإنهاء حالة التوتر الحالي، واستعادة الاستقرار والحد من نزف الدماء، وكذلك التنسيق مع الفلسطينيين للوقوف على احتياجاتهم وسبل دعم الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الدقيق.
وأكد أهمية استمرار الجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء التأزم الحالي والعمل لعدم تكراره عبر إعادة إحياء مفاوضات السلام.
وبين أن ذلك هو السبيل الرئيس الذي يضمن التوصل لحل الدولتين، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967 وفقا لمقررات الشرعية الدولية وبما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. إلى ذلك، أكد البيت الأبيض الأميركي، أمس، أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن الإسرائيليين حققوا أهدافا عسكرية هامة، وفي وضع بدء إنهاء العمليات في غزة. 
إلى ذلك، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إن المحادثات غير المباشرة مع «حماس» ضرورية لدفع الجهود نحو إنهاء الأعمال العدائية. وأضافت «بالطبع يجب ضم حماس إلى المحادثات لأنه من دون حماس لن يكون هناك وقف لإطلاق النار». وأكدت ميركل في اتصال هاتفي، أمس، مع الرئيس الفلسطيني تأييدها جهود وقف سريع لإطلاق النار.
وبدأ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس، زيارة إلى تل أبيب ورام الله للقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في محاولة للتوصل إلى تهدئة. وعبر ماس في مؤتمر صحفي بتل أبيب مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، عن تضامنه مع إسرائيل، قائلاً نعتبر أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يندرج في إطار «حق الدفاع عن النفس»، داعياً إلى وقف إطلاق النار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©