أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أفادت مصادر سودانية مطلعة بأن الجيش يجري تحقيقاً مع «خلية عسكرية إسلاموية»، ارتكبت جريمة 29 رمضان، بقتل شابين متظاهرين، أثناء إحياء الذكرى الثانية لفض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم.
وأضافت المصادر: إن الجيش سيسلم أعضاء الخلية المتورطة للنيابة العامة، بعد الانتهاء من التحقيقات العسكرية.
من جانبه، أوضح الكاتب والمحلل السياسي السوداني عبدالمنعم سليمان لـ«الاتحاد»، أنه جرى توقيف 9 من الضباط وعدد من الجنود.
وأضاف: إن تسليم الضباط والجنود القتلة فوراً للعدالة هو اختبار حقيقي لاستعادة ثقة الشعب في جيشهم الوطني، مؤكداً ضرورة إصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية وتطهيرها من فلول النظام المعزول.
وأكد سليمان أنه ليس هناك جهة لديها مصلحة في قتل المتظاهرين السلميين سوى النظام الإجرامي البائد وسدنته، داخل وخارج الأجهزة العسكرية والأمنية، وأنه ليس لقيادة الجيش مصلحة في مقتل أي متظاهرين، مشيراً إلى وجود تآمر وتحريض منذ البداية للمتظاهرين على الاحتشاد أمام مقر قيادة الجيش، وكان من المفترض أن يتم الحشد أمام مقرات الأجهزة العدلية والقضائية، طالما الهدف هو المطالبة بتحقيق العدل.
إلى ذلك، عقد ممثلو 20 من الأحزاب والقوى السياسية السودانية، المنضوية في إطار قوى الحرية والتغيير، التي تمثل الحاضنة السياسية للحكومة، اجتماعاً بمقر حزب الأمة القومي، بدعوة من الأخير، لمناقشة الوضع السياسي الراهن في السودان.
وأكد الاجتماع أن العدالة يجب أن تتحقق للشهداء بأسرع وقت ممكن، كما أكد المجتمعون ضرورة تطوير إعلان قوى الحرية والتغيير، وتوسيع المشاركة فيها، وإعادة هيكلتها.
إلى ذلك، نفت مصادر سودانية لـ«الاتحاد» اتهامات مبطنة للخرطوم من الجيش الإثيوبي، الذي أعلن مقتل مجموعة كبيرة من المسلحين، يشتبه في انتمائهم لجبهة تحرير تيجراي، أثناء محاولتهم دخول إثيوبيا من الحدود السودانية.