عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
عقب محادثاتهما في القاهرة والخرطوم، وصل المبعوث الأميركي جيفري فيلتمان ورئيس الكونجو الديمقراطية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارتين منفصلتين، لإجراء محادثات بشأن أزمة «سد النهضة» الإثيوبي.
واستبقت إثيوبيا الزيارتين بإعلانها عزمها إنجاز المرحلة الثانية من عملية ملء السد في الموعد المقرر، حتى إن لم يتم التوقيع مع مصر والسودان.
وفي وقت سابق أمس، أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) أهمية التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة في جميع المجالات.
جاء ذلك في بيان أصدره مجلس السيادة الانتقالي بعد اجتماع بحث خلاله دقلو مع المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، مشيداً بالاهتمام المتواصل الذي توليه واشنطن لإنجاح الفترة الانتقالية بالسودان.
وحسب البيان، تطرق دقلو خلال اللقاء للتطورات على الحدود مع إثيوبيا، مؤكداً أنه لا تراجع عن حدود السودان المتعارف عليها وفقاً للاتفاقيات الدولية، وشدد على أهمية الحل السلمي للقضية، كما أكد موقف السودان الثابت في قضية «سد النهضة» الداعي لضرورة التوصل لاتفاق ملزم لكل الأطراف.
ومن جانبه، أكد فيلتمان أهمية السودان ومنطقة القرن الأفريقي للولايات المتحدة، مشيراً إلى ضرورة التنسيق والتعاون لإنجاح مهمته، ووصف العلاقات السودانية الأميركية بأنها علاقات قديمة ومتجذرة.
وكانت القيادة السودانية وعدت بدراسة المبادرة التي طرحها رئيس الكونجو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي لتسوية خلافات «سد النهضة».
ومن ناحية أخرى، أطلع السودان الصين على تطورات ملف «سد النهضة»، وجددت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، خلال اتصال هاتفي مع نظيرها الصيني وانج يي تمسك السودان بالتوصل لاتفاق ملزم بشأن آليات ملء وتشغيل السد.
وأكدت المهدي حرص السودان على تحقيق مصالح كل الأطراف في قضية «سد النهضة»، وفقاً للالتزامات القانونية وقواعد القانون الدولي، وشددت على خطورة الملء الثاني بدون اتفاق، مطالبة بالضغط على إثيوبيا، ومؤازرة مطالب السودان.
وقال بيان سوداني: إن الوزير الصيني أبدى تفهمه لموقف السودان من ملف السد، وأشار إلى أهمية التوصل لاتفاق بأسر ما يمكن. كما بحث الاتصال العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات.
