أحمد عاطف، وكالات (جوبا)
حل رئيس جنوب السودان سلفا كير برلمان بلاده، مفسحاً المجال أمام برلمان أوسع تم التفاوض حول تشكيلته في اتفاق سلام أبرم عام 2018، وأنهى حرباً أهلية دامية استمرت خمس سنوات. وتُلي مرسوم الحل عبر التلفزيون الرسمي، وتضمن حل مجلسي البرلمان، المجلس التشريعي الوطني الانتقالي ومجلس الولايات، لكنه لم يحدد موعداً لتولي البرلمان الجديد مهامه.
وكانت «إعادة تشكيل» البرلمان واردة في اتفاق سلام أبرمه في سبتمبر 2018 سلفا كير ورياك مشار، ووضع حداً لحرب أهلية أسفرت عن أكثر من 380 ألف قتيل وأربعة ملايين نازح. وكان يفترض أن تحصل هذه الخطوة في فبراير 2020، تزامناً مع تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن الرئيس كير لم يقدم عليها حتى الآن، رغم مطالبة المعارضة المتكررة.
وكان غياب البرلمان الموسع تسبب بصعوبات في هذا البلد الذي يعاني العنف والجوع.
وقال أولفز قرقوري، المحلل السياسي من جنوب السودان لـ«الاتحاد»: إن ما جرى هو خطوة للتغيير، لافتاً إلى أن تغيير أعضاء البرلمان وتعيين أشخاص يمثلون الجميع خطوة على الطريق الصحيح.
وأضاف أولفز: إن الخطوة التي جرت في جوبا كانت ضرورية، لأنها ستكون بمثابة لم الشمل، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يؤدي لاستتباب الأمن الذي غاب خلال السنوات السابقة.