الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبيران لـ «الاتحاد»: الحوار الوطني الحل الوحيد للأزمة التشادية

حرق إطارات خلال احتجاجات ضد المجلس العسكري في نجامينا (رويترز)
30 ابريل 2021 00:32

شعبان بلال (القاهرة)

توقع خبيران تشاديان دعوة المجلس العسكري في تشاد إلى حوار وطني بين جميع الأطراف بهدف المصالحة الوطنية وتنظيم انتخابات رئاسية بعد مقتل الرئيس الراحل إدريس ديبي بنيران المتمردين، مؤكدين أن نتائج هذا الحوار يُصعب التكهن به.
وقالت المحللة السياسية التشادية والناشطة الاجتماعية فاطمة السلامي إن المجلس العسكري في تشاد أمامه خيار طاولة الحوار مع الأحزاب السياسية الداخلية، نظراً للضغوط التي يمر بها المجلس من جهات مختلفة خاصة معارضة الأحزاب السياسية . وحول فرص نجاح الحوار، أكدت السلامي لـ «الاتحاد»، صعوبة التكهن بنجاح الحوار لوجود خطوات صعبة فعلياً، موضحةً أن احتمالية نجاح الحوار يرتبط بموافقة المجلس على إشراك المعارضة في المناصب السيادية بشكل متساو.وشددت السلامي على ضرورة تقديم مصلحة الوطن على المصالح الأخرى أو الخلافات، لافتةً إلى إمكانية أن تلعب الوساطة الخارجية دوراً كبيراً في تقارب وجهات النظر.
ووعد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد الجنرال محمد إدريس ديبي، بتنظيم حوار وطني شامل من شأنه أن يقود إلى مصالحة وطنية، وتنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة. واتفق المحلل السياسي والإعلامي التشادي أبوبكر محمد عبدالسلام حول أن وجود أرضية إصلاحية خصبة في ظل وعود المجلس العسكري ستخرج البلاد من أزمتها، موضحاً أن المصالحة الوطنية والسلام والوحدة والتضامن ستكون على رأس أولويات عمل الحكومة. وأشار لـ «الاتحاد» إلى أن المجلس العسكري الانتقالي ليس له أي هدف سوى ضمان استمرارية الدولة والحفاظ على الأمة ومنعها من الانزلاق في العنف والفوضى، موضحاً أنه في الأيام المقبلة، وبعد المشاورات الجارية سيتم أيضًا تشكيل مجلس وطني انتقالي ممثل لجميع المحافظات وجميع قوى الشعب. 
وأوضح عبد السلام أن تنفيذ نجل الرئيس الراحل لوعوده التي ذكرها في خطاباته سيقود إلى توافق وطني يُسهم في انتقال تشاد إلى نهضة حقيقية، لكن إذا تعنت المجلس وسعى بتفرده بالسلطة فإنه يجرنا والبلاد إلى تشققات وانفلاتات لا تحمد عقباها.
وحول فرص نجاح الحوار، قال المحلل السياسي التشادي إنه حسب المعطيات الحالية لتقارب وجهات النظر التي يسعي إليها الجميع سينجح الحوار بكل تأكيد، وهذا الوضع الذي تعيشه تشاد يشبه الحالة التي كانت عليها في عهد الرئيس الراحل ديبي في بداية حكم البلاد، إذ دعي لمؤتمر وطني شامل نظم في عام في أبريل 1993 شاركت فيه القوى الحية في تلك الفترة، وخرج برؤى إصلاحية منها دستور البلاد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©