شعبان بلال (القاهرة)
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن المساعي المُشتركة التي تبذلها مصر مع الأردن وفرنسا وألمانيا في إطار «صيغة ميونيخ» تحرض على التواصل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل توفير إجراءات بناء الثقة، وبما يسمح بإطلاق المفاوضات بينهما، مشدداً على تكثيف الاتصالات في المرحلة القادمة لتفادي أي تصعيد في القدس أو قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أمس، في القاهرة، لبحث تبادل الرؤى إزاء مُستجدات القضية الفلسطينية وسُبل الدفع قُدماً بمسار السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتسعى «رباعية ميونيخ» التي تم تشكيلها في فبراير 2020 لتحريك عملية السلام التي توقفت منذ سنوات.
واستعرض شكري جهود القاهرة الرامية إلى توفير مناخ مواتٍ لاستئناف الحوار وصولاً إلى إطلاق مسار تفاوضي شامل على أساس مرجعيات القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وجدّد وزير الخارجية الإعراب عن قلق مصر جراء تصاعد وتيرة الاعتداءات في مدينة القدس وضرورة وقف الانتهاكات التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة ومقدساتها وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
ومن جانبه، عبر وينسلاند عن تقديره لما تبذله القاهرة في إطار الدفع باستئناف جهود السلام وتحقيق المصالحة الفلسطينية وتطلعه لاستمرار وتيرة التنسيق والتشاور مع مصر. وأعرب وزير الخارجية المصري عن دعم القاهرة للجهد المتواصل الذي يقوم به المبعوث الأممي بهدف إحياء عملية السلام في إطار حل الدولتين، وبهدف تدعيم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.