السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوبا.. كاسترو يغادر منصبه وخطه السياسي باقٍ

راؤول كاسترو يتخلى عن رئاسة الحزب الشيوعي بعد 6 عقود من حكم الأخوين كاسترو لكوبا (أ ف ب)
20 ابريل 2021 00:57

هافانا (أ ف ب) 

مع بلوغ يومه الأخير، أمس، على رأس الحزب الشيوعي الكوبي، أفسح راوول كاسترو، البالغ 89 عاماً، المجال أمام جيل جديد، في لحظة تاريخية عقب ستة عقود من حكم الأخوين كاسترو، لكن ذلك لن يغيّر شيئاً في الخطّ السياسي للبلاد.
وقال كاسترو، في افتتاح مؤتمر الحزب يوم الجمعة الماضي، في هافانا تحت اسم «مؤتمر الاستمرارية»: «يُسعدني أن أعرف أنه يتمّ تسليم قيادة البلاد إلى مجموعة من القادة المستعدين»، الذين يدافعون عن «مبادئ الثورة والاشتراكية».
وسيتولى الرئيس ميغيل دياز كانيل، البالغ 60 عاماً، منصب السكرتير الأول للحزب الشيوعي، وهو المنصب الأقوى في كوبا، واحدة من آخر الدول الشيوعية في العالم إلى جانب الصين وفيتنام ولاوس وكوريا الشمالية.
ويأتي تغيير رئيس الحزب الشيوعي في وقت حساس بالنسبة إلى الجزيرة الغارقة في أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثين عاماً، تحت تأثير تفشي فيروس «كورونا»، وتعزيز الحظر الأميركي المفروض عليها منذ عام 1962.
وبالنسبة للغالبية العظمى للكوبيين البالغ عددهم 11.2 مليون نسمة، فإن التغيير هو رمز قوي، لأنهم لم يشهدوا سوى قيادة فيدل كاسترو ثم شقيقه راؤول.
وقال ميغيل غاينزا، وهو عامل حرفي يبلغ 58 عاماً، في الحيّ التاريخي في هافانا: «أنا منذ أن وُلدتُ، لم أعرف سوى حزب واحد»، مضيفاً: «لا أحد يموت من الجوع، هذا صحيح».
لكنه أكد أن اليوم: «لم نعد عالقين، ومن المؤسف أن فيدل توفي لأنه، نعم، كان يحلّ كل المشاكل».
وانتخب 300 مندوبٍ من الحزب، البالغ عدد أعضائه 700 ألف عضو رسمياً، لجنة مركزية جديدة، وهي الهيئة القيادية المؤلفة من 114 شخصاً.
وستعيّن هذه اللجنة بدورها المكتب السياسي، وهو قلب الحكم الذي يضمّ حالياً 17 عضواً وسيتحدّر منه المسؤولان الأول والثاني في الحزب.
ويرى جون كافوليتش رئيس المجلس الاقتصادي والتجاري للولايات المتحدة وكوبا، أن توارث الأجيال لا غنى عنه، لأن «في الوقت الحالي، العمر التراكمي لقادة الحزب الثلاثة الأبرز يقارب الـ300 عام».
ويعتبر أيضاً أن تغيير الذهنية هو أيضاً أمر ضروري، إذ إن الحزب «لم يعد بحاجة إلى النضال من أجل ثورة إنما إدارة بلد».
ومعظم الكوبيين منهكون من نقص المواد وطوابير الانتظار التي لا تنتهي أمام المتاجر في هذه الجزيرة المرغمة على استيراد 80 في المئة من المواد المستهلكة.
لكن بالنسبة إلى الحكومة التي تخضع لعقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على مدى أربع سنوات، فإن الحرب الأيديولوجية لا تزال أساسية.
وقال راوول كاسترو، إن «وجود حزب واحد في كوبا كان، وسيبقى دائماً، هدف حملات العدو، المصمم على شرذمة وتقسيم الكوبيين مع إغواءات الديموقراطية البورجوازية»، داعياً الأجيال الجديدة إلى «حماية بحماسة» عقيدة الحزب الواحد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©