تعهّد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس السبت بتوفير دعم يتجاوز مليار يورو للمزارعين الذين يعانون موجة صقيع هي الأسوأ منذ عقود.وتكبّد المزارعون في أغلب أنحاء فرنسا خسائر كبيرة إثر الصقيع الذي تلا فترة حرّ غير معتاد وأضرّ بمئات آلاف الهكتارات من الأراضي المزروعة والكروم.
وقال كاستيكس خلال اجتماع مع ممثلين عن مزارعين ومسؤولين محليين جنوب البلاد: إن «الدولة يجب أن تكون على مستوى هذه الكارثة، الوضع استثنائي ويتطلب تدابير استثنائية»، وأضاف «جئت لأعلن عن دعم حكومي كبير يصل إلى مليار يورو، لأن الوضع يبرره».
وأوضح رئيس الوزراء أن المساعدة الطارئة ستسلّم «خلال عشرة إلى 15 يوما» للسلطات المحليّة لتحولها إلى المزارعين المتضررين.
وسيرفع سقف التعويضات للمتضررون الذين تنطبق عليهم المعايير إلى 40 بالمئة من خسائرهم. ويعوّض المتضررون عادة بما يصل إلى 35 بالمئة من الخسائر بموجب القواعد الأوروبية.
كما اتخذت السلطات تدابير أخرى من بينها إعفاءات ضريبيّة.
بالإضافة إلى الكروم، تضرر مزارعو الكيوي والمشمش والتفاح وغيرها من الفاكهة بشدة إلى جانب مزارعي محاصيل أخرى مثل الشمندر واللفت.
من جهتها، اعتبرت رئيسة «الفدرالية الوطنية لنقابات المزارعين» كريستين لامبير في تصريح لفرانس برس أن «الحكومة قيّمت خطورة الوضع» وتحركت بـ«سرعة».
وقال وزير الزراعة جوليان دونورماندي: إن الأموال التي خصصتها الحكومة ستستعمل في «التعويض السريع».
وقدّر المسؤول النقابي برونو دارنو أن الإنتاج الزراعي في فرنسا سيتراجع بالنصف هذه السنة، ما يعني أرباحا فائتة بنحو 1.5 مليار يورو.
كما سيتراجع إنتاج الكروم بحوالي الثلث نتيجة الصقيع، ما يعني تراجع إيرادات هذا القطاع بنحو ملياري يورو، وفق «الفدرالية الوطنية لنقابات المزارعين».