أبوظبي (الاتحاد)
كشف خبراء ومحللون إسرائيليون، في حلقة نقاشية نظمها عن بعد مركز «تريندز للبحوث والاستشارات»، عن تطورات المشهد السياسي الإسرائيلي في ضوء الانتخابات البرلمانية، لافتين إلى ملامح تحول في خريطة القوى السياسية، ستنعكس بوضوح على النظام السياسي في إسرائيل في المستقبل.
وكشف البروفيسور أوزي رابي، مدير مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بإسرائيل، أن بلاده ذهبت إلى صناديق الاقتراع للمرة الرابعة خلال عامين، ومع ذلك لم تسفر الانتخابات الأخيرة عن فائز حقيقي، وهناك مأزق مستمر مع احتمال إجراء انتخابات إسرائيلية بعد عدة أشهر من الآن.
وأوضح رابي أن أبرز ملامح التحول في المشهد السياسي الإسرائيلي أن أداء جناح اليمين كان جيداً في صناديق الاقتراع، حيث حصل على 72 مقعداً، أو حتى 78 مقعداً، إذا أضيف حزب «إسرائيل بيتنا»؛ حزب أفيجدور ليبرمان العلماني المنتمي ليمين الوسط، بغض النظر عما إذا شكّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحكومة الجديدة أم لا.
وأضاف رابي في الحلقة النقاشية، التي نظمها مركز «تريندز» بعنوان: «تطورات المشهد السياسي الإسرائيلي في ضوء انتخابات 2021»: إنه في حين خسرت الأحزاب العربية الإسرائيلية بسبب الإقبال الضعيف والانقسام بين صفوفها، فإن الانتخابات الأخيرة أثبتت أنه في ظل الظروف الراهنة لا يوجد طريق للخروج من المأزق سوى استعداد الأحزاب اليمينية لتشكيل تحالف أو تلقي دعم خارجي من الأحزاب العربية.
وأكد رابي أن التغيير الأهم الناتج عن الانتخابات الأخيرة هو تحول موقف الإسرائيليين تجاه التعاون السياسي مع الأحزاب العربية، حيث تُظهر بيانات الاستطلاع الأخيرة المأخوذة من معهد الديمقراطية الإسرائيلي أن 48 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون تشكيل حكومة بدعم من الأحزاب العربية.