برلين (وكالات)
اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس في برلين، أمس، أن التسوية السياسية التفاوضية التي تلبي تطلعات اليمنيين السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات، داعياً إلى اقتناص الفرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي.
وقال جريفيث، خلال المؤتمر الذي حضره المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينج: «إنه الوقت المناسب لإبداء قيادة مسؤولة، وأدعو كل أطراف النزاع إلى اقتناص الفرصة السانحة الآن، والتفاوض بحسن نية وبدون شروط مسبقة لحل هذا النزاع».
وحذر جريفيث من تفاقم الوضع الإنساني، خصوصاً بالنسبة للأطفال. وجاءت تصريحات المبعوث الأممي قبيل اجتماع عبر الفيديو لممثلين عن مجموعة «الدول الخمس+4»، التي تم إنشاؤها في خريف عام 2019 من أجل اليمن. وتتكون من القوى الخمس التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن الدولي، وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا، إضافة إلى ألمانيا والسويد والكويت والاتحاد الأوروبي.
وأشار جريفيث إلى أن معظم الأطفال «لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة منذ ست سنوات وليس لديهم أي مستقبل».
وتابع: «الأمم المتحدة تعمل على خطة لضمان وقف إطلاق النار على المستوى الوطني ووقف كل المعارك وفتح الطرق بين شمال وجنوب البلاد لضمان حرية تنقل الأشخاص والمساعدات الإنسانية والسلع».
وأضاف: «نأمل معاً أن يؤدي التوصل إلى اتفاق بشأن جميع هذه التدابير الإنسانية لخلق بيئة مواتية للأطراف للتحرك بسرعة إلى محادثات سلام شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام وشامل».
يأتي ذلك، فيما حققت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالمقاومة الشعبية، أمس، تقدماً جديداً في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب، وسط معارك مستمرة وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيا «الحوثي» الانقلابية المدعومة من إيران. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة: إن الجيش والمقاومة الشعبية شنّوا هجوماً عنيفاً تمكنوا خلاله من استعادة مواقع مهمة في منطقة المشجح كانت تتمركز فيها ميليشيا «الحوثي»، وتستخدمها لقصف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين.
وأضاف: «إن المعارك أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية بين قتيل وجريح، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات، مؤكداً أن مدفعية الجيش دمّرت عدداً من الأطقم الحوثية، منها طاقماً كان يحمل ذخائر». وأشار المصدر إلى أن طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن دمّر عربتين و3 أطقم كانت في طريقها إلى الجبهة، فيما استهدف بغارات أخرى تعزيزات الميليشيا في خطوط الإمداد الخلفية وكبّدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.