السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملات شعبية متزامنة في مصر والسودان وإثيوبيا لدعم الموقف الرسمي حول سد النهضة

حملات شعبية متزامنة في مصر والسودان وإثيوبيا لدعم الموقف الرسمي حول سد النهضة
10 ابريل 2021 00:07

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم) 

انطلقت حملات شعبية متزامنة في كل من مصر والسودان وإثيوبيا لدعم المواقف الرسمية للحكومات بشأن قضية سد النهضة، التي زاد تأزمها في الأيام القليلة الماضية بعد فشل جولة المباحثات الأخيرة في العاصمة الكونغولية كينشاسا برعاية الاتحاد الأفريقي. 
وحذر مراقبون وخبراء في تصريحات لـ«الاتحاد» من أن الضغوط الشعبية في أزمة سد النهضة هي سلاح ذو حدين، فهي وإن كانت تمثل في الوقت الراهن عاملاً مساعداً لصانع القرار في كل من الدول الثلاث، وتعتبر رسائل قوية للمجتمع الدولي تدعم المواقف الرسمية في العواصم الثلاثة، إلا أنهم حذروا من أنها قد تنقلب إلى سيف مسلط على صاحب القرار تمنعه من إبداء أي مرونة، أو تحد من قدرته على التجاوب مع المستجدات التي ستفرضها مجمل المواقف الدولية. 
وفي القاهرة، أعلنت وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم أن صوت مصر وصل للعالم، حيث أعد المصريون 7 فيديوهات عن أحقية مصر في مياه النيل ضد السد الإثيوبي، وأوضحت مكرم أن هناك 7 فيديوهات بلغات مختلفة منها الإنجليزية والألمانية والفرنسية والروسية، للتحدث عن أحقية مصر في نهر النيل. 
وقالت مكرم إننا نؤمن بشدة بقوة الجاليات المصرية بالخارج، وما قد يصنعونه من فارق لصالح مصر بالتأثير في مجتمعاتهم للتعريف والتأكيد على حقوق وظروف مصر المائية. 
وأضافت أن هذه الدعوة جاءت تلبية لطلب عدد كبير من المصريين بالخارج لمدهم بالفيديوهات الخاصة بأحقية مصر في مياه النيل، واستشعر المصريون في هذه المرحلة الهامة من المفاوضات ضرورة استكمال ما بدؤوه من حملات دعم واسعة خلال الفترات السابقة دفاعاً عن حق مصر والمصريين في مياه النيل. 
وفي وقت سابق، فوض قيادات وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ المصريين الرئيس عبد الفتاح السيسي في إدارة ملف سد النهضة، معربين عن ثقتهم التامة والمطلقة في قدرة القيادة السياسية على اتخاذ جميع الخطوات التي تكفل الحفاظ على الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل. 
وطالب محمد أبو العنين وكيل مجلس النواب سفراء دول الاتحاد الأوروبي بتوصيل الصوت المصري لبلادهم، مؤكداً أن مصر لا تتعدى على حقوق أحد، ولكنها لن تسمح بالتنازل عن نقطة من مياه النيل، وطالب بضرورة تدخل المجتمع الدولي، وأن يكون له دور واضح وصريح، مشدداً على ضرورة تفادي ما يمكن أن يحدث في حال فشل عملية التفاوض لما له خطورة على المنطقة بإكمالها قبل فوات الأوان. 
كما أصدر أساتذة الجامعات المصرية بياناً بخصوص سد النهضة، أكدوا فيه دعم أعضاء هيئة التدريس القيادة السياسية المصرية ضد التعنت الإثيوبي. 
وفي إثيوبيا، انطلقت حملة واسعة وصفت بأنها «عالمية»، من أجل دعم سد النهضة، وذلك عقب فشل جولة كينشاسا، وتم تنظيم الحملة تحت شعار «لن تمنعنا أي قوة في الأرض من بناء سدنا وملئه». 
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إن الهدف من الحملة هو السماح للعالم بفهم حقيقة أن إثيوبيا لها الحق الكامل في بناء السد من أجل تحسين حياة مواطنيها. 
وفي السودان، عبر نشطاء وسياسيون عن غضبهم، وتفاعل كثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم تجاه الموقف الإثيوبي. وقال الدكتور أحمد المفتي خبير المياه والسدود والعضو المفاوض السابق في قضية سد النهضة، إن الضغوط الدولية لن تتعاظم إلا بقدر استعدادات السودان ومصر للمواجهة المفتوحة مع إثيوبيا، لأن أكثر ما يهم المجتمع الدولي هو تهديد الأمن والسلم الدوليين، ولن يتم ذلك إلا باستعدادات جادة من قبل السودان ومصر، لمنع إثيوبيا من الملء الثاني بإرادتها المنفردة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©