الخرطوم (وكالات)
أعلن الجيش السوداني أن القوات المسلحة استردت 95% من الأراضي المغتصبة بمنطقة «الفشقة الكبرى»، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية بالمناطق المحررة.
ودعا قائد اللواء الخامس للقوات المسلحة بأم براكيت العميد وليد أحمد السجان، الجهات التنفيذية في الدولة أن تولي اهتمامها بالمنطقة وتهيئة البيئة للموسم الزراعي وتنمية المنطقة لاستقرار المواطنين، مؤكداً أن أي محاولة من الجانب الإثيوبي ستجد الرد الحاسم من القوات المسلحة.
وشدد على أن «القوات المسلحة بالمنطقة على درجة عالية من الروح وعلى قناعة أنهم يدافعون عن الأرض وأن القوات المسلحة تبسط سيطرتها على الفشقة وتبقى القليل»، مضيفاً: «نحن قادمون على ذلك الانفتاح الذي انعكس على المنطقة والمزارعين وسوف ينعكس إيجاباً على الموسم الزراعي الصيفي».
وفي سياق آخر، ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات القبلية التي شهدتها الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور إلى 132 قتيلاً و208 مصابين.
وقال والي ولاية غرب دارفور محمد عبدالله الدومة في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم أمس: إن عدد القتلى حتى الآن حسب التقارير الطبية 132 قتيلاً، مضيفاً أن الأوضاع الآن مستقرة نوعاً ما، فلا يوجد قتال، وخدمات الكهرباء والمياه عادت إلى المدينة، ولكنه أشار إلى وقوع أعمال نهب.
وأكد الدومة أن الميليشيات التي شاركت في القتال جاءت من خارج المدينة، وبعضها يرتدي ملابس عسكرية.
وأوضح أن الذين شاركوا في القتال ميليشيات لا هدف لها سوى النهب والسلب وبعضهم يرتدون أزياء عسكرية وآخرون يرتدون «الكدمول» وهو غطاء للرأس والوجه تستخدمه القبائل البدوية في مناطق دارفور وتشاد.
وبيّن أن هذه الميليشيات عابرة لدول الجوار الإقليمي، بعضها جاء من تشاد، وبعضها من ليبيا لكن من دون علم هذه الدول.
وأشار إلى أن الأحداث بدأت يوم الثالث من أبريل بجريمة عادية، وعلى إثرها انفجر القتال.
وعلّقت الأمم المتحدة تقديم المساعدات الإنسانية في الجنينة، حيث قررت إبقاء الموظفين في منازلهم وإلغاء الرحلات الإنسانية. وقالت الأمم المتحدة: إن التدهور الأمني يؤثر على حياة أكثر من 700 ألف شخص.