السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلام العالمي»: المبادرة السعودية فرصة لإنهاء الحرب

«السلام العالمي»: المبادرة السعودية فرصة لإنهاء الحرب
6 ابريل 2021 01:55

دينا محمود (لندن)

أكدت «منظمة السلام العالمي» غير الحكومية، المعنية بإيجاد تسويات سلمية للصراعات في مختلف أنحاء العالم، ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن، واغتنام المبادرة السعودية التي طُرِحَت مؤخراً في هذا الشأن، ورفضها «الحوثيون» بشكل متعنت.
وشددت المنظمة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، على أن المبادرة تشكل خطوة لا يُستهان بها في الاتجاه الصحيح، مؤكدة «الفوائد الكبيرة التي ستترتب على تنفيذ بنودها الخاصة بوقف القتال، وإعادة فتح المنافذ الحدودية، بما يخفف الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن، وتُصنّف بأنها الأسوأ في العالم على الإطلاق».
وأكدت أن توافق مختلف الأطراف على تفعيل المبادرة السعودية سيتيح الفرصة لـ«إعادة الفتح الجزئي للموانئ والمطارات الرئيسة في كثير من المناطق اليمنية، وهو ما سيسمح للمساعدات الإنسانية، بالوصول إلى أكثر من 20 مليون يمني، تحاصرهم الحرب والمجاعة والأمراض في الوقت الحاضر».
إلى ذلك، حذر محللون غربيون من مغبة تجاهل الإدارة الأميركية لخطر ميليشيات «الحوثي»، بما يُنذر بأن تتحول إلى نسخة جديدة من تنظيم «حزب الله» الإرهابي في لبنان، لاسيما في ظل مواصلة الميليشيات الإرهابية تحدي الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف الحرب في اليمن، وتصعيدها لهجماتها على المناطق المدنية.
وأوضح المحللون أن تسارع وتيرة اعتداءات الميليشيات «الحوثية»، التي تستهدف في كثير من الأحيان المرافق النفطية الحيوية وطرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، يشير إلى أنها تمتلك الآن مراكز لتجميع وتصنيع الصواريخ والطائرات المُسيّرة، في عدد من المناطق اليمنية الخاضعة قسراً لسيطرتها.
واعتبروا أن ذلك يُوجب على القوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، التعامل على نحو أكثر صرامة مع المسلحين الحوثيين، ووضع استراتيجية للتصدي لهم الآن وليس غداً، بالنظر إلى أن ترسانة الأسلحة التي يستحوذون عليها في الوقت الحاضر، قد تجعلهم «خصماً لواشنطن في المستقبل، بغض النظر عن الطريقة التي ستنتهي بها الحرب الحالية في اليمن».
وفي تقرير نشره الموقع الإلكتروني لـ«معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» للأبحاث والدراسات، طالب المحلل الأميركي مايكل نايتس، إدارة الرئيس جو بايدن بإجراء «مراجعة نزيهة» لسياساتها حيال «الحوثيين»، في إشارة على ما يبدو للقرار الذي اتخذته الإدارة في مستهل عهدها، بحذف هذه المجموعة المسلحة، من القائمة التي تعدها الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية.
وأشار نايتس إلى أنه ينبغي على الإدارة الأميركية «منع توسع المسلحين الحوثيين»، خصوصاً في ظل محاولاتهم الراهنة للسيطرة على محافظة مأرب الاستراتيجية، وهو «ما قد يشكل نقطة انطلاق لهم للسيطرة على مناطق يمنية أخرى في جنوب وشرق البلاد». 
وحذر نايتس من أن استيلاء «الحوثيين» على مأرب، الواقعة إلى الشرق من العاصمة اليمنية، قد يجعل الميليشيات تتحول إلى «نسخة أخرى من (حزب الله)، ولكن على ضفاف البحر الأحمر هذه المرة، لا البحر المتوسط. 
وللحيلولة من دون حدوث ذلك السيناريو الكارثي، يمكن لإدارة بايدن فرض عقوبات على عدد من قادة ميليشيات «الحوثي»، نظراً لـ«تهديدهم الأمن والسلم والاستقرار في اليمن»، بجانب كشف معلومات استخباراتية تفضح فساد هذه القيادات، ودعم المدافعين عن مأرب بإمدادات قد يتم إسقاطها من الجو.
علاوة على ذلك، أكد المحلل الأميركي البارز ضرورة تشديد الخناق على عناصر ميليشيات «الحوثي»، وتنسيق الجهود بين الولايات المتحدة وحلفائها، لوقف تهريب الصواريخ والطائرات المُسيّرة لهم، ونصب منظومات إنذار مبكر في البحر الأحمر، فضلاً عن التشديد على أن أي اتفاق سلام مستقبلي محتمل في اليمن، يجب أن ينص على تخلي تلك الميليشيات عن ترسانتها من الأسلحة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©