بيروت (وكالات)
أكّد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، أن معالجة أزمة النزوح واللجوء في لبنان باتت ضرورة، بعد أن وصل لبنان إلى مرحلة الإنهاك نتيجة التداعيات السلبية للنزوح، فيما حذّر وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، رمزي المشرفية، من تصاعد حدة التوتر بين النازحين السوريين والمجتمعات اللبنانية المضيفة بسبب التنافس على فرص العمل والحصول على الخدمات العامة.
وقال عون، خلال استقباله الممثل الجديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إياكي إيتو: «إن لبنان لا يملك ترف انتظار الحل السياسي كشرط لعودة النازحين، خصوصاً وأن التاريخ الحديث لا يشجع على انتظار مثل هذه الحلول والأدلة كثيرة، ومنها الأزمة القبرصية المستمرة منذ عام 1974، وأزمة فلسطين منذ عام 1948».
ومن جانبه، أفاد الوزير المشرفية، في كلمة خلال جلسة حوار ضمن فعاليات مؤتمر بروكسل الخامس: «أمام هذا الواقع، لم نقف مكتوفي الأيدي، فحاولنا نزع فتيل التوترات من خلال تطبيق مبدأ مراعاة حساسية النزاع، واتباع نهج عدم إلحاق الضرر في خطة لبنان للاستجابة».
وأشار إلى أن «لبنان يستضيف منذ عام 2011 أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم»، لافتاً إلى أنه كان «من المفترض أن ينتقل من الاستجابة الإنسانية إلى مقاربة تنموية مستدامة، ولكن ذلك لم يحصل، بسبب الأزمات المتلاحقة التي أدت إلى ازدياد الأوضاع سوءاً، ونتج عنها ارتفاع دراماتيكي في مستوى الفقر».
وأضاف: «إن تفاقم نسبة الضعف والهشاشة لكل من المجتمعات اللبنانية المضيفة والنازحين السوريين وازدياد الحاجات، بشكل كبير، يمكن أن يتسبب في نزوح إضافي في صفوف اللبنانيين والنازحين السوريين».