السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن: الانقلابيون لم يلتزموا بمساعي السلام خدمة لإيران

أطفال يجلسون في أحد مخيمات للنازحين بضواحي مأرب (أ ف ب)
29 مارس 2021 00:25

الرياض (وكالات)

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، أن ميليشيات «الحوثي» الانقلابية، ومن خلفها إيران، لم تلتزم بمساعي السلام في مختلف المحطات، وآخرها «اتفاق ستوكهولم» بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الأبرياء وحصار مأرب بالصواريخ الإيرانية والمسيرات لقتل النازحين في مخيماتهم، والاعتداء على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.
وشدد هادي، خلال لقاءين منفصلين مع المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندر كينج‏، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، أنه لا يمكن للشعب اليمني قبول التجربة الإيرانية مطلقاً ومهما كلف الثمن، لافتاً في الوقت ذاته، إلى حرص الشرعية على إحلال السلام المستدام، وفقاً للمرجعيات الثلاث، وبما يحفظ وحدة وأمن واستقرار اليمن.
وتناول لقاء هادي وليندر كينج جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة باليمن، ومنها ما يتصل بالسلام وآفاقه وإمكاناته المتاحة في ضوء المبادرة الحميدة للسلام التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، ورحبت بها الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي، انطلاقاً من شعورهم بأهمية السلام وحاجة الشعب اليمني للأمن والاستقرار بعيداً عن لغة الحرب ومآسيها التي استمرأتها ميليشيات «الحوثي» الانقلابية، ولا تجد عنها بديلاً لتنفيذ مشاريعها التدميرية خدمة لإيران تجاه الشعب اليمني، والمنطقة بصورة عامة.
وأكد هادي دعمه للمبعوث الأميركي وتذليل مهامه الرامية إلى تحقيق السلام.
من جانبه، ثمن المبعوث الأميركي جهود الحكومة الشرعية الواضحة تجاه السلام، الذي ينشده الشعب اليمني، مؤكداً دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية.
وقال ليندركينج: «يسعدنا أن نضعكم أمام الجهود التي تبذل لإحلال السلام وفقاً للمبادرة السعودية، والتي نأمل لها النجاح لمصلحة الشعب اليمني، بما يفضي لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعاً، وبما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي».
وأكد على تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع اليمن في مواجهة التحديات كافة، ومنها مكافحة الإرهاب، وحماية الممرات الدولية، والتدخلات في المنطقة.
وفي هذه الأثناء، بحث هادي مع المبعوث الأممي مارتين جريفيث مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن، وفي مقدمتها المبادرة السعودية.
ونوّه هادي بأن الشعب اليمني عانى الكثير وتجرع مرارة الحرب، التي أعلنها الانقلابيون «الحوثيون» على الإجماع الوطني، ومخرجات الحوار الذي استوعبهم كمكون وشاركوا في مختلف مراحله.
وأشار إلى أن الحكومة قدمت كثيراً من التنازلات بهدف إنهاء الصراع، والتي قوبلت بتعنت وتصلب من قبل الميليشيا الانقلابية، مؤكداً أن الحكومة ستظل تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن. ومن جانبه، قال المبعوث الأممي: «إن الوضع الإنساني بالغ الصعوبة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود، بهدف إنهاء الصراع الدامي، وتجنيب المواطن اليمني مزيداً من المعاناة».
وثمن الخطوات الإيجابية للحكومة اليمنية في التعاطي مع المبادرة السعودية، لشعورها بأهمية الجوانب الإنسانية والمعيشية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني قاطبة، لافتاً إلى الجهود التي تبذل من قبله والمجتمع الدولي لإحلال السلام.
إلى ذلك، ناقش وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، خلال لقاءين منفصلين مع المبعوث الأميركي والمبعوث الأممي إلى اليمن، مجمل التطورات على الساحة اليمنية وسبل إنجاح المبادرة السعودية والجهود الدولية الرامية لإيقاف الحرب، وتحقيق السلام، المستند على المرجعيات الثلاث، التي تشمل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©