عدد اليوم
عدن (وكالات)
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، إن الحديدة، أكثر المحافظات اليمنية تضرراً في انخفاض دخل السكان وتدهور سبل العيش، حيث أبلغ أكثر من 40 بالمائة من الأسر عن انخفاض بأكثر من 50 بالمائة في مصدر دخلهم الرئيس.
وأضافت المنظمة أن جميع مجموعات سبل العيش للمواطنين تأثرت بانخفاض الدخل، المزارعون ومنتجو الماشية وبائعوها والصيادون هي الفئات الأكثر تضرراً.
وأكد سكان في محافظة الحديدة أن عناصر ميليشيات الحوثي يمنعون الصيادين من ممارسة عملهم في السواحل، فضلاً عن منع المزارعين من الدخول إلى أراضيهم، حيث ينشط مسلحو الميليشيات في زراعتها بالألغام المتنوعة.
وأكدت «الفاو» أن ما يقرب من 48 في المائة من مقدمي خدمات الإرشاد الزراعي الذين تمت مقابلتهم يتوقعون انخفاضاً في الإنتاج الحيواني بسبب المرض ونقص الأعلاف، ونقص الخدمات البيطرية.
ولفتت منظمة الأمم المتحدة إلى أن منتجي الماشية في الحديدة بمناطق سيطرة ميليشيات الحوثي يبيعون أعداداً كبيرة بشكل غير عادي من الحيوانات لمواجهة الجوع.
وتشير التقديرات إلى موت نحو مليون نخلة، خلال السنوات الخمس الماضية، بالمناطق الزراعية في سهل تهامة بمحافظة الحديدة، من أصل مليوني نخلة، وفقاً لآخر التقارير الرسمية.
وأبلغت الأسر التي شملتها الدراسة عن تجربتها في 10 استراتيجيات للتكيف مع ضيق سبل العيش، حيث لجأ 15 بالمائة من الأسر إلى استراتيجيات المواجهة الطارئة، من خلال بيع الأرض أو المنزل، أو بيع آخر الأصول الإنتاجية أو إرسال أفراد الأسرة للقيام بعمل مهين اجتماعياً مثل التسول، فيما لجأ 63 بالمائة إلى استراتيجيات «التأقلم للأزمات» من خلال خفض النفقات غير الغذائية في الصحة والتعليم، وبيع الأصول الإنتاجية وخفض النفقات على مدخلات سبل العيش.
كما لجأ 14 بالمائة من الأسر إلى استراتيجيات المواجهة، مثل إنفاق المدخرات، وشراء الطعام بالائتمان، وبيع السلع المنزلية، وإرسال أفراد الأسرة لتناول الطعام في مكان آخر.
